تخفيض عدد أندية الدوري الممتاز بكرة القدم من اثني عشر إلى عشرة، اعتباراً من موسم،٢٠٢٦-٢٠٢٧، كان أحد مخرجات المؤتمر السنوي للعبة، أو لاجتماع الجمعية العمومية المخولة الحصرية باتخاذ قرارات، بهذه الماهية والأهمية.
وهذا القرار يأتي بداعي الارتقاء بمستوى مسابقة دوري المحترفين، والسعي لجسر الهوة بين أندية المقدمة، وبين الأندية التي أدمنت مسألة الصعود والهبوط.. ومن الناحية الشكلية، ستكون هناك ثلاث مراحل لإنجاز الدوري،آخرها ستجري على أرض محايدة، ما يفقد الدوري أهم مرتكزاته وحلقاته ونقصد الجمهور! أما إن كانت الأفضلية للفريق الذي جمع نقاطاً أكثر في مواجهتي الفريقين، ليلعب على أرضه في المرحلة الثالثة، فربما سيلعب فريق ما جميع مبارياته على أرضه في المرحلة الحاسمة، وهنا يغيب كلياً مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص !.
ونبعثر بعض الأسئلة في موازاة هذا القرار..هل سيكون عاملاً في تطوير مستوى المسابقة؟ ويساهم في ارتقائها على سلم التصنيف القاري؟ وهل هو الحل الأفضل والأوحد لمعضلة انخفاض المنسوب الفني للدوري؟ ولماذا لم يتم طرحه قبل اجتماع الجمعية العمومية، لمناقشته وتداوله وتمحيصه والوقوف عند سلبياته قبل إيجابياته، ومحاولة تطويره وإدخال تعديلات عليه، قبل طرحه للتصويت؟.
إن الاستئناس بتجارب الآخرين والاستفادة من نقاط قوتها وتفادي مكامن ضعفها لأمر صائب، لكنه لايعني بالضرورة أنه مفيد بشكل كامل، خصوصاً إذا تم نسخه من هناك ولصقه هنا، من دون مراعاة للظروف والخصوصية وفوارق الإمكانات الفنية والإدارية والتنظيمية.