د. جورج جبور
شاهدت هناك لوحة تذكارية فهمتها اعتذاراً من الضحايا إلى الجلاد. تقول اللوحة ما معناه: نحن البشر نعاهد أنفسنا ألا نفعلها ثانية.
قلت لمرافقي المسؤول في البلدية، هذه لوحة يصح وضعها في البيت الأبيض وليس في جوار الضحايا. أجاب. نعم. وجهت إليها انتقادات كثيرة وقد تبعد عن المكان.
هل أبعدت؟ لا أدري. أكتب لأسأل.
يسرني أن تأتي إجابة ما، بما فيها تلك الإجابة التي سمعتها هناك مراراً وهي تدافع عن اللوحة ، وخلاصتها “كل إنسان خطاء”.
أحيي كل ياباني التقيته في جولة أسبوعين كنت فيها مدعواً لإلقاء محاضرات في المعهد الدبلوماسي الياباني. كان ذلك عام 1999.
ما موضوعات المحاضرات ؟ الموقف العربي من الصهيونية ومحاولات إقامة سلم عربي – إسرائيلي. الاستعمار الاستيطاني حاضر.
أما الغائب الذي يسهل على اليابانيين فهم وجهة النظر العربية فهو الحكاية التوراتية عن وعد الله لإبراهيم الذي تحول إلى وعد بلفور للصهاينة.
وبالطبع حاضرت عن مبادراتي الثلاث من أجل حقوق حضارة العرب والمسلمين. أي مطالبة الفاتيكان باعتذار عن دوره في حروب الفرنجة. تعطيل الأمم المتحدة في عيدي الفطر والأضحى.
ثم خلف الفضول أول هيئة لتنظيم الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم .
*مستشار رئاسي سوري سابق ورئيس الرابطة العربية للقانون الدولي والرئيس المؤسس للرابطة السورية للأمم المتحدة الذي أعلن في تشرين الثاني 2022 رئيساً فخرياً لها.