شهداء على قيد الحياة.. بل حفاة على جمر الإبادة.. تائهون في دروب النزوح.. باحثون عن مخرج من أتون محارق الإبادة.. هو حال فلسطيني القطاع المدمى.. ليستفيقوا على مجازر ويناموا على أخرى.
٣٤٠٠ مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة ليخلف أكثر من ١٦ ألف طفل شهيد، بينما تجاوز عدد الجرحى ٩١٠٠٠ جريح ومنهم ٢٥٠٠٠ مصاب يحتاجون للعلاج خارج القطاع حسب وزارة الصحة الفلسطينية ليبقى السؤال أين المجتمع الدولي من معاناة الفلسطينيين وآلامهم؟!.. ألا يسمع آهاتهم واستغاثاتهم؟!.. أو لا يرى بأم العين هول ما يتعرضون له على مقصلة جزارهم الإسرائيلي؟!.. وإلى متى ستستمر مجازر الإبادة في القطاع وهي التي تخطت الـ ٣٠٠ يوم؟!.
هو النفاق الغربي يتعرى بأبشع صوره.. فلا عدالة ولا إنسانية في القواميس الدولية إلا حسبما يرى الجوكر الأميركي ويخطط ويفسر.. ليغدو قتل الفلسطينيين مشرعناًن ومقاومة الجلاد ومقارعته إرهاباً، وتضيع الحقوق الفلسطينية في لعبة التأرجح على المصطلحات وتأويلها بغير معناها وتحريفها عن مسارها.
الشعب الفلسطيني صامد وثابت في أرضه متمسك بترابه.. والنزوح والتهجير والإرهاب والتدمير لن تزيده إلا إيماناً بأن المقاومة هي طريقه الوحيد لاسترداد حقوقه المغتصبة، فلا تعويل على أميركي ولا انتظار لإغاثة غربية، فكلاهما وجهان لداعم واحد للصهيوني مهما اختلفت المسميات والعواصم وتلونت الأعلام.. ليصبح قتل الفلسطيني مشرعناً فقط إذا كان بصواريخ و قنابل فوسفورية ذات الماركة الإسرائيلية.