الثورة – منهل إبراهيم:
فجر السبت الماضي، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث استشهد أكثر من 100 شخص وأصيب العشرات بجراح مختلفة جراء استهداف مدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة.
وأثارت المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق النازحين موجة من الإدانات على الصعيدين العربي والدولي، وشهدت العديد من المدن العربية والأوروبية مظاهرات حاشدة تنديداً بالجريمة الإسرائيلية المروعة والوحشية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى حوالي 40 ألف شهيد، وأكثر من 91 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
إلى ذلك هاجم النائب الفرنسي السابق وزعيم حزب “فرنسا الأبية” جان لوك ميلانشون رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعماء فرنسا وألمانيا على خلفية مجزرة مدرسة التابعين التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وأسفرت عن أكثر من 100 شهيد معظمهم من الأطفال.
ونشر ميلانشون تغريدة شديدة اللهجة على “إكس”، هاجم فيها جميع “الأطراف التي تتحمل مسؤولية ما حدث في مدرسة التابعين”.
وقال ميلانشون :” إن همجية نتنياهو في الإبادة الجماعية مستمرة بلا هوادة”.
وحمل ميلانشون فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة مسؤولية المجزرة، وقال: “ستبقى مذبحة الليلة الماضية في غزة وصمة عار في تاريخ القوى التي سمحت بحدوثها، مثل ماكرون وشولتز وبايدن وأحزابهم ووسائل الإعلام التي تدعمهم”.
وأكد زعيم حزب “فرنسا الأبية” أن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة “يمتلكون الوسائل لوقف الحرب فوراً، لكنهم بدلاً من ذلك يساعدون نتنياهو على مواصلتها”.
ولطالما عُرِف الحزب ورئيسه بمواقفه الداعمة لغزة والمعارضة للحركة الصهيونية، حيث وصف غزة بأنها “غرنيكا” القرن الحادي والعشرين.
وبعد السابع من تشرين الأول، كان ميلانشون من أبرز المطالبين بوقف إطلاق النار، وقد أثار امتناعه عن إدانة حركة حماس جدلاً واسعاً في فرنسا وسط حملة التعاطف في البداية مع “إسرائيل”، حيث اعتبر أن هجوم “أكتوبر” يأتي في سياق مقاومة سياسة الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.
وفي وقت سابق نشر معهد “سياسة الشعب اليهودي”، نتائج استطلاع رأي جديد يظهر أن أكثر من نصف الإسرائيليين لا يثقون في القيادة العليا لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر الاستطلاع أن 55 بالمئة من الإسرائيليين لا يثقون بالقيادة العليا لجيش الاحتلال، وأن نسبة ثقتهم بالحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو متدنية جداً، مشيراً إلى أن العينة تشمل 816 إسرائيلياً.
وبحسب ما أوردته صحيفة “معاريف” الصهيونية، فإن 26 بالمئة فقط من الإسرائيليين يقولون إنهم يثقون بالحكومة، مقارنة مع 73 بالمئة قالوا إن نسبة ثقتهم بها منخفضة أو منخفضة إلى حد ما.
وقال 71 بالمئة من المستطلعة آراؤهم إن “ثقتهم برئيس الوزراء نتنياهو الصهيوني منخفضة جداً أو منخفضة إلى حد ما”، مقارنة مع 27 بالمئة من المستطلعين الذين قالوا إن “نسبة ثقتهم به عالية أو متوسطة “.