د. مازن سليم خضور
يقول الخبر إن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إحصاءاته تظهر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 2100 طفل رضيع فلسطيني ممن تقل أعمارهم عن عامين، ضمن نحو 17 ألف طفل قتلهم في قطاع غزة منذ بداية جريمة الإبادة الجماعية.
هذا يضعنا أمام هول الانتهاكات التي يتعرض لها أطفال فلسطين جراء حرب الإبادة التي يقوم بها الاحتلال فهذه الشريحة من أكثر فئات الشعب الفلسطيني تضرراً من الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة فقد حُرم أطفال فلسطين من حقوقهم الأساسية في الحياة والتعليم واللعب والحماية من العنف والاضطهاد.
وتُعد الانتهاكات الإسرائيلية ضد أطفال فلسطين انتهاكا صريحا للقانون الدولي الذي يُقر بحماية المدنيين والأطفال في النزاعات المسلحة.
ومن أبرز انتهاكات الاحتلال ضد أطفال فلسطين:
• القتل: يقتل أطفال فلسطين بِشكل مُتعمّد و منهجي في الضفة الغربية و قطاع غزة، وتُستخدم في ذلك الأسلحة النارية و الذخائر المُنفجرة و القنابل والصواريخ وهو ما أكده تقرير الأورو متوسطي حيث إن العديد من الأطفال كانت تقطعت رؤوسهم وأعضاء أجسادهم بفعل القصف الإسرائيلي شديد التدمير على تجمعات المدنيين، وبخاصة المنازل والمباني والأحياء السكنية ومراكز الإيواء وخيام النازحين قسرا، بما يشكل انتهاكا صارخا لقواعد التمييز والتناسب والضرورة العسكرية واتخاذ الاحتياطات اللازمة.
• الاعتقال والتعذيب: يعتقل أطفال فلسطين من منازلهم و من الشوارع و من المدارس بشكل متكرر و يعذبون في السجون الإسرائيلية في ظل الحرمان من الحقوق الأساسية.
• التشريد: وهي مرافقة لكل شرائح الشعب الفلسطيني من منازلهم وأراضيهم وتُهجر من بلادهم بِشكل مُتكرر وتُحرم من حق العيش في وطنهم.
• الاستخدام كِدروع بشرية: تُستخدم أطفال فلسطين كِدروع بشرية من قبل الجيش الإسرائيلي خلال الاقتحامات والعمليات العسكرية، وتُعرض حياتهم للخطر بشكل متعمّد.
• حرمان من التعليم: يحرم أطفال فلسطين من التعليم وتغلق المدارس و تهاجم وتهدد المعلمين والطلاب بشكل مُتعمّد.
• حرمان من الرعاية الصحية: يحرم أطفال فلسطين من الرعاية الصحية بِشكل مُتكرر وفي ظل هذه الحرب فقد انتشرت الأوبئة والأمراض للأطفال في ظل غياب الرعاية الطبية وانعدام مقومات الحياة.
تعد هذه الانتهاكات جزءا من نظام التمييز والاضطهاد الذي تفرضه إسرائيل على الشعب الفلسطيني منذ عقود.
وتطالب المنظمات الدولية وحقوق الإنسان إسرائيل بوقف انتهاكاتها ضد أطفال فلسطين و بِمحاسبتها على جرائمها وبِإطلاق سراح الأطفال المُعتقلين وبِتوفير الحماية للأطفال من العنف والاضطهاد.
والختام لا يوجد ما يعبر أكثر مما قالته المتحدثة باسم اليونيسف قبل وقت ، تيس إنغرام، إن “الأجساد الممزقة والحياة المحطمة” لأطفال غزة هي شهادة على الوحشية التي تُفرض عليهم.