الثورة – ريف دمشق – لينا إسماعيل:
ما زالت معاناة شح المياه من أبرز المشكلات الخدمية التي تعاني منها بلدة جديدة عرطوز، رغم كل الاجتماعات والوعود والتصريحات التي تؤكد العمل على معالجتها، إلا أن ما يحصل في الواقع أن هذه الإجراءات غالباً ما تطول أحياء دون غيرها، بينما تعاني أغلب أحياء البلدة من غياب الماء عن صنابيرها وخزاناتها فترات طويلة.
هذا ما طالعنا به عدد من أهالي البلدة وهم يقدمون شكواهم لـ “الثورة” مضيفين أن شح المياه- خاصة في ذروة فصل الصيف- يفسح المجال لتحكم أصحاب صهاريج المياه الجوالة لبيعها بأسعار مرتفعة تصل لحوالى 75 ألف ليرة سورية، وأيضاً فرض شروطهم على سكان البلدة بكمية الليترات التي يجب أن تتجاوز 1000 ليتر حتى يرضا صاحب الصهريج التحرك لتعبئة الخزان، أو تحويل الطلب لقائمة الانتظار.
علماً أن المياه التي تغذي البلدة هي مياه آبار كلسية أصلاً، وهي غالباً ما تأتي ضعيفة جداً، وقد صرح المعنيون مراراً أنه سيتم تزويد البلدة بمياه فيجة ولو كان ليوم واحد أو بضع ساعات في الأسبوع فقط، على الأقل لكي يتاح للمواطنين تخزين مياه صالحة للشرب، ذلك أن تكاليف شراء مياه الشرب مشكلة بحد ذاتها، ومع ذلك ما زالت معاناة شح المياه قائمة.
يذكر أن عدداً من أهالي البلدة تقدموا بشكاوى أيضاً إلى محافظة ريف دمشق بانتظار المعالجة الفورية، في ظل تصاعد درجات الحرارة في شهر آب المترافق مع انقطاع المياه لفترات طويلة.