الثورة- متابعة راغب العطيه:
أقامت السفارة الهندية بدمشق صباح اليوم حفلاً رسمياً لتحية العلم الهندي بمناسبة عيد الاستقلال الـ 78 لجمهورية الهند بعد رفعه على السارية المخصصة لهذا الأمر في مبنى السفارة الكائن بحي أبو رمانة في دمشق.
وفي كلمته التي ألقاها في القاعة الثقافية استعرض سفير الهند بدمشق الدكتور إرشاد أحمد أبرز المحطات التي مرت بها الهند منذ الاستقلال إلى يومنا هذا وتحولها من دولة ضعيفة إلى دولة قوية، وكيف أصبحت خامس أكبر اقتصاد في العالم، بعد أن حققت قفزات نوعية في جميع مناحي الاقتصاد والتقانة والعلوم وغيرها، وقال: نستذكر اليوم شجاعة وتضحيات مقاتلينا من أجل الحرية، وتصميم عدد لا يحصى من الهنود الذين ساهموا في بناء الهند بعد الاستقلال، من مزارعينا وعمالنا ومعلمينا وجنودنا وعلمائنا وقادتنا، وهم الذين جعلوا هذا البلد على ما هو عليه اليوم.
واستذكر السفير أحمد التقسيم المؤلم والمأساوي الذي تعرضت له الهند بعد وقت قصير من استقلالها، وكيف عانى الملايين من الهجرة القسرية وفقدان الآلاف من الأشخاص لحياتهم، وقال: لقد كانت لحظة مأساة إنسانية حقيقية لا مثيل لها في التاريخ الهندي، مشيراً إلى أن سفارة الهند بدمشق قامت بتنظيم معرض أمس الأربعاء «14 آب 2024» للتذكير بهذه المأساة ومآسيها التي لا توصف وللوقوف مع العائلات التي تمزقت.
وأكد السفير أحمد أن العلاقات الهندية السورية عميقة وقوية منذ قرون وازداد ألقها بعد هزيمة سورية للإرهاب، معرباً عن أمله في تطوير العلاقات الثنائية وازدهارها في المستقبل.
وحيا السفير الهندي سورية قيادة وشعباً، ووجه الشكر للأصدقاء السوريين والإعلاميين لحضورهم الاحتفال والمشاركة فيه بجموع كبيرة على عكس الأعوام السابقة.
وتخلّل الاحتفال فعاليات فنية لأطفال المركز السوري لليوغا والتأمل وأطفال جمعية أمل الغد.
حضر الحفل أعضاء البعثة الدبلوماسية الهندية وأفراد من الجالية الهندية وأصدقاء الهند في سورية وعدد من الإعلاميين والمهتمين وفعاليات ثقافية وفنية .