الثورة – حمص – ابتسام الحسن:
بالتعاون مع المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية أقامت كلية التربية الثانية بجامعة البعث اليوم ندوة تربوية بعنوان “المستقبل المستدام: “رحلة التحول الرقمي على طريق التعليم الأخضر”.
رئيس جامعة البعث الدكتور عبد الباسط الخطيب أوضح أن مفهوم التحول الرقمي يمكّن من الاستفادة من الفرص التكنولوجية لحل العديد من المشكلات في النظم التعليمية، وتتيح التطورات التكنولوجية وخاصة التطورات على الإنترنت أن تكون المعلومات غير محدودة ويسهل الوصول إليها، ولا سيما أن تطوير النظام التعليمي في عصرنا بات ضرورة مستمرة تمهيداً لإعداد جيل متمكن من مهارات التفكير قادر على التعليم الذاتي وصولاً إلى التنمية المستدامة التي ترتبط بشكل مباشر بالتعليم الأخضر الذي يوضح بمفهومه فوائد تطبيقية في العملية التعليمية وأهم استراتيجيات التدريس التي يمكن أن تواكب البيئة التعليمية، مؤكداً أهمية الندوة كونها تهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز الوعي بأهمية التحول الرقمي في التعليم الأخضر وتحقيق المناهج الخضراء وتخطي العوائق والتحديات التي تواجه التعليم الأخضر في المؤسسات التعليمية للوصول إلى رؤية مستقبلية لتطبيقه في ظل التحول الرقمي استناداً إلى تجارب بعض البلدان المتقدمة في هذا المجال.
بدورها مدير المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية الدكتورة نادية غزولي بينت أنه سيتم الاستفادة بشكل كبير من نتائج الأبحاث المقدمة ومن توصيات الندوة في إعداد دليل المدارس الخضراء، وفي التطبيق التجريبي على عينة من المدارس في كل من محافظات دمشق وريفها وحمص للعام الدراسي 2024/2025 سيتناول ثلاث مشكلات رئيسية الكهرباء والمياه وفرز النفايات، كون المشكلات المذكورة تتطلب تحولاً مجتمعياً يبدأ من المدرسة لأنها حاضنة للتعافي، ليصبح التعليم الأخضر منهج حياة ومبدأ تفكير سليم.
وأكد عميد كلية التربية الثانية الدكتور باسل عرنوس أهمية الندوة خاصة أنها تجمع بين اثنين من أهم المحاور التي تهم مجتمعاتنا اليوم: التعليم المستدام والتكنولوجيا الرقمية، مشيراً إلى أن مستقبل التعليم يتطلب إلى جانب تبني التقنيات الحديثة، الحرص على توجيه هذه التقنيات نحو تحقيق أهداف بيئية مستدامة، مبيناً أن الانتقال إلى التعليم الأخضر يعني توفير بيئة تعليمية تعزز من وعي الأجيال القادمة تجاه أهمية الحفاظ على كوكبنا، والحد من الآثار البيئية السلبية.
من جانبه الدكتور صالح الزاملي- جامعة واسط بالعراق- لفت إلى أن الندوة تسلط الضوء على موضوعات التربية وتطبيق مفهوم التعليم الرقمي أي التعليم الأخضر في مؤسساتنا التربوية ومدارسنا لذلك تأتي أهميتها كونها تتزامن مع ما تمر به المنطقة من تداعيات تؤثر على كافة المؤسسات ومنها المؤسسات التعليمية والتربوية.
تضمنت الندوة 27 بحثاً مقدماً من قبل 42 باحثاً، توزعت على أربعة محاور، شارك فيها جامعات سورية وجامعة واسط بالعراق والمركز الوطني لتطوير المناهج ومركز القياس والتقويم والمركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة ومديرية تربية حمص.
وتطرقت الأبحاث إلى معوقات التعليم الأخضر الرقمي في مدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، دور الوعي البيئي في تحقيق التنمية البيئية المستدامة “دراسة ميدانية”، المدرسة الخضراء رؤية مستقبلية في ضوء التحول الرقمي، رؤية مستقبلية لتطبيق التعليم الأخضر في مؤسسات التعليم المهني، معوقات تطبيق مفهوم المدرسة الخضراء في المرحلة الابتدائية من وجهة نظر المعلمين، مستوى التحديات التي تواجه تطبيق التعليم الأخضر في جامعتي تشرين والبعث- دراسة مقارنة، تحليل محتوى كراسات رياض الأطفال على ضوء متطلبات التعليم الأخضر، متطلبات تطبيق التعليم الأخضر في ظل التحول الرقمي من وجهة نظر أعضاء الهيئة التعليمية.