الثورة:
ارتقى عدد من المدنيين، مساء اليوم، إثر هجوم إرهابي، استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بمدينة دمشق.
وأفادت وزارة الداخلية في منشور على قناتها الرسمية عبر تلغرام، بأن انتحارياً يتبع لتنظيم داعش الإرهابي أقدم على الدخول إلى كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، حيث أطلق النار، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة.
وأضافت: تشير المعلومات الأولية إلى ارتقاء عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح وقد سارعت الوحدات الأمنية إلى موقع الحادث، وطوّقت المنطقة بالكامل، وبدأت الفرق المختصة بجمع الأدلة ومتابعة ملابسات الهجوم.
وعقب الهجوم، فرضت قوى الأمن الداخلي طوقاً أمنيّاً في محيط منطقة الانفــجار في الدويلعة، فيما بدأت فرق الإسعاف بانتشال الجرحى والضــحايا.
وتفقد قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق العميد أسامة محمد خير عاتكة، مكان التفجير الإرهابي واطلع على مجريات التحقيق الأولية.
من جانبها أعلنت وزارة الصحة، أن التفجير أسفر عن مقتل 13 وإصابة 53 آخرين وفق حصيلة أولية. مشيرة إلى أن الفرق الطبية نقلت المصابين إلى المشافي القريبة لتلقي العلاج.
وقد أدان وزير الإعلام حمزة المصطفى التفجير الإرهابي، مؤكداً أن هذا العمل الجبان يتعارض مع قيم المواطنة التي تجمعنا جميعاً نحن كسوريين.
وقال المصطفى في منشور عبر منصة “اكس”: نؤكد على أهمية الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وندعو إلى تعزيز روابط التآخي بين جميع مكونات المجتمع، ولن نتراجع عن التزامنا بالمواطنة المتساوية، التي تسعى لبناء وطن يسوده الأمان والاستقرار، كما نؤكد تعهد الدولة ببذل جميع الجهود لمـحاربة التنظيمات الإجــرامية، وضمان حماية المجتمع من أي اعتــداءات تهدد سلامته.
يشار إلى أن قوى الأمن الداخلي، نفذت في السادس والعشرين من الشهر الماضي، حملة أمنية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في ريف دمشق أسفرت عن اعتقال عدد من عناصر التنظيم، بالإضافة إلى مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر كانت بحوزتهم.
وحينها، أكد العميد حسام الطحان، قائد الأمن الداخلي في ريف دمشق، أن العملية جاءت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وردت من جهاز الاستخبارات العامة إلى فرع مكافحة الإرهاب بالمحافظة، مشيراً إلى أنه “تم العثور على قاذفات صواريخ مضادة للدروع وعبوات ناسفة وسترات انتحارية، كان الإرهابيون يخططون لاستخدامها في استهداف الأمن والاستقرار بالمنطقة”.