الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
بمشاركة عدد من الجمعيات والمؤسسات غير الحكومية، ومؤسسة الآغا خان، أقامت الغرفة الفتية الدولية دمشق ملتقى حوارياً تحت عنوان “لكل أم مساحة” والذي يستهدف الصحة النفسية للمرأة خلال تجربة الحمل وما بعد الولادة، ودور الجمعيات والمنظمات الأهلية في الدعم النفسي للمرأة خلال فترة الحمل وما بعد الولادة.
تضمن الملتقى عرضاً لتجارب الجهات المشاركة في العمل الميداني لهذا المجال وكذلك حوارا مفتوحا حول واقع دعم المرأة الحامل في سورية من منحى مجتمعي وصحي وقانوني، إضافة لموضوع تكريم راعي الملتقى والشركاء المتواجدين.
المشروع جاء للإضاءة على أهمية الصحة النفسية للأمهات ومدى قدرة النساء المقبلات على هذه المرحلة في تحمل حس المسؤولية وفقاً لما أكده رئيس الغرفة الفتية الدولية بدمشق محمد جهاد الهندي. مشيراً إلى أهمية الشركاء في جميع المشاريع التي تقوم بها الغرفة للمساعدة في بناء الأفكار ووضع طرق وبرامج لتنفيذها.
مدير المشروع الدكتورة راما الرفاعي بينت أن المشروع يمهد لمشاريع أخرى تتعلق بالأم وكيف تعمل على بناء الأسرة بالطريقة الصحيحة، وقد تم التركيز على رفع الوعي حول هذا الجانب بخطوات متسلسلة بدأت من تدريب السيدات الموجودة بالغرفة وهن بعمر الإقبال على الأمومة ومرحلة التدريب لسيدات حوامل من دمشق تتعلق بالصحة النفسية والأمور التي تعتبر نقاطاً حمراء يجب المراجعة بها، وصولاً إلى هذا الملتقى الذي ضمن جمعيات ومؤسسات تعني بالأمومة والصحة النفسية للحوامل ليكون هناك توصيات للعمل عليها في المشاريع المقبلة.
الدكتورة أمل شكو- اختصاصية نفسية- تحدثت عن الجوانب النفسية والمجتمعية التي قد تواجهها المرأة خلال فترة الحمل، ودور المحيطين بها في زيادة نسبة القلق والتوتر أو في التخفيف عنه، مشيرة إلى جملة من التوصيات التي تجعل مرحلة الحل والولادة أكثر أماناً وإيجابية.
المسؤول الإعلامي عن الندوة أنيس الحموي بين أهمية مشاركتهم من حيث دعمهم للأمور الصحية الخاصة بشرائح المجتمع إضافة للجوانب التعليمية والإبداع والتدريب الذي تقدمه المؤسسة وذلك انطلاقاً من كونها مسؤولية مجتمعية، مشيراً إلى اهتمام الشركة بتأهيل الكوادر ومساعدة طلاب جامعات وشريحة الشباب بشكل عام في تجاوز ما يواجهونه من صعوبات عند القيام بمشروعهم الخاص.
نائب رئيس نطاق التأثير المجتمعي بالغرفة الفتية بدمشق نيفين الحلو بينت أهمية توجه الغرفة إلى الأمور الصحية وخاصة ما يتعلق بالصحة النفسية للمرأة الحامل وعليه توجه المشروع للسيدات الحوامل كجهة مؤثرة أكثر من غيرها على أطفالها والمحيطين بها، فكان هذا التوجه مصدر قوة وطاقة إيجابية تعطى لها ولطفلها.
وأشارت إلى مشاركة سيدات حوامل للتدريبات بهدف تأهيلهم لولادة ناجحة وسليمة نفسياً وخاصة أن هناك خوفاُ من الولادة الطبيعية خلال الفترة الأخيرة وهناك توجه نحو الولادات القيصرية بالإضافة لعوامل أخرى لهذا كان التوجه من البرنامج للسيدات الحوامل بطريقة تقديم الدعم النفسي لهم وفقاً لدراسات جديدة.