الدوما الروسي: قوات كييف تترك جثث مرتزقتها مرمية في حقول كورسك
تتزايد الأدلة على تورط الغرب المباشر في النزاع الأوكراني , وأكد الدوما الروسي أن قوات كييف تخلف جثث المرتزقة ممن يقاتلون في صفوفها مرمية في حقول كورسك
الثورة – أسماء الفريح:
مع تزايد الأدلة على مشاركة مرتزقة غربيين في صفوف القوات الأوكرانية , أكد عضو في “الدوما” الروسي أن قوات كييف تخلف وراءها جثث القتلى من المرتزقة الأوروبيين.
وقال فيكتور فودولاتسكي، النائب الأول لرئيس لجنة شؤون رابطة الدول المستقلة والتكامل الأوراسي في الدوما ، إن جنود كييف يتركون وراءهم تلك الجثث وهي ملقاة في حقول مقاطعة كورسك تحت حر الصيف.
وأضاف: “في الواقع، هناك جثث الكثير من المرتزقة القتلى والجنود الأوكرانيين المرميين هناك في حقول مقاطعة كورسك. .ببساطة لا أحد بحاجة إليهم.. لقد تم الزج بهم كي يُذبحوا كاللحم. إنهم يدركون ذلك بالفعل”.
وتابع , وفقا لموقع روسيا اليوم الالكتروني: “ولهذا السبب كان هناك استسلام لمعظم الوحدات الأوكرانية أول من أمس”.
الغزو الأوكراني لمقاطعة كورسك كان ضروريا للغرب
وقال: ” إن الغزو الأوكراني لمقاطعة كورسك كان ضروريا للغرب من أجل التحقق من أمن حدود روسيا الاتحادية، وإلا لم يكن فلاديمير زيلينسكي بنفسه ليجرؤ على القيام بهذا الأمر بالتأكيد”.
وأضاف: “يقوم الغرب، حسب اعتقاده، بالتحقيق في نقاط الضعف التي يمكنهم من خلالها دخول روسيا، وكيف يمكنهم تطوير مزيد من التصعيد للنزاع العسكري، ليس فقط بمشاركة أوكرانيا، وإنما مع دول “الناتو” ووحداتها”.
وأمس , أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن زيلينسكي لم يكن ليقرر مهاجمة مقاطعة كورسك لو لم تطلب منه الولايات المتحدة القيام بذلك.
هذا وقد فضحت شركة عسكرية أميركية خاصة مشاركة مرتزقتها في الهجوم على مقاطعة كورسك , عبر نشرها على “انستغرام” صورة توثق ذلك.
وظهرت على حساب الشركة Forward Observation Group صورة ثلاثة رجال يرتدون الزي العسكري ويحملون الأسلحة ويعلقون الشارات الزرقاء على بزاتهم وخلفهم عربة مدرعة.
وكتبت في تعليق على الصورة “الرجال في كورسك”، وبالفعل تشير بيانات نظام تحديد المواقع الجغرافي إلى أنه تم نشر المنشور من مقاطعة كورسك.
وأصبحت مشاركة المرتزقة الأجانب في الهجوم على كورسك جنوبي غرب روسيا أمرا مؤكدا , حيث ذكر تقرير لوكالة “نوفوستي” الروسية، أن شهادات من سكان المقاطعة توالت عن رصدهم مشاركة مرتزقة أجانب في الاعتداء على قراها وبلداتها.
وأكد السكان أنهم تعرفوا على جنسيات بعضهم من لغاتهم، وبينها الفرنسية والبولندية، إذ أكدت إيرينا كيريتشينكو أن مرتزقة أجانب بمن فيهم من فرنسا وبولندا وصلوا إلى قريتها الحدودية في المقاطعة.
وقالت كيريتشينكو، وهي من قرية تشيركاسكي في منطقة سوجانسكي، إنه “في أحد الأيام بينما كنا نجلس في القبو الذي كانت تختبئ فيه هي ووالداها، قررت الخروج للحصول على بعض الدفء في حديقة البيت… ورأيت رجلًا يرتدي خوذة نازية… ثم جاء الثاني”.
وأضافت: “كانا مدججين بالأسلحة والمعدات المعلقة على صدريهما… كانا يفعلان شيئًا ما، ويتحدثان بصوت عال وليس بالروسية، على الأرجح باللغة البولندية؛ لأنني اكتشفت لاحقًا أنه لم يكن هناك أوكرانيون فقط، وإنما فرنسيون وبولنديون”.
هذا وشنت وحدات من القوات الأوكرانية، هجوما واسعا على كورسك في السادس من آب الجاري، في الوقت الذي تواصل فيه القوات الروسية تطهير المناطق الحدودية في المقاطعة ملحقة بالقوات الغازية خسائر فادحة.
إقرأ أيضا: غلوبال تايمز: التصعيد في أوكرانيا يجعل المواجهة أكثر تعقيداً