الثورة:
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن رد إيران على العمل الإرهابي الذي قام به الكيان الصهيوني في طهران عبر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية سيكون مؤكداً ودقيقاً ومحسوباً.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن عراقجي قوله خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاجاني: إن “إيران لا تسعى إلى توسيع وتصعيد التوتر في المنطقة، رغم أنها لا تخشى منه على عكس الكيان الصهيوني”.
من جانبه أعرب تاجاني عن قلقه إزاء اتساع رقعة انعدام الأمن في المنطقة، مطالباً جميع الأطراف بضبط النفس.
واتفق الطرفان خلال الاتصال على أهمية توسيع العلاقات الثنائية، كما أكدا على استمرار المشاورات بين البلدين.
إلى ذلك أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في تصريح له اليوم أن الحقيقة التي ظهرت اليوم بعد رد حزب الله على إرهاب الكيان الصهيوني هي أن المعادلات الاستراتيجية تغيرت بما لا يخدم هذا الكيان وأن “أسطورة الجيش الذي لا يهزم أصبحت شعاراً وهمياً منذ زمن”.
وقال كنعاني: “قد تستطيع “إسرائيل” تحريف بعض الحقائق بشأن عملية الرد لكنها تدرك جيداً أن الحقيقة لن تتغير، حيث فقد الجيش الإرهابي الإسرائيلي قدرته على الهجوم المؤثر وقدرته الردعية، وعليه الآن أن يدافع عن نفسه أمام الهجمات الاستراتيجية”، مشيراً إلى أن الخوف بات يسيطر على حاضر ومستقبل المستوطنين الإسرائيليين.
وبين كنعاني أن الهجمات العسكرية التي قامت بها المقاومة وصلت إلى عمق العدو الصهيوني، وبعد أن كان هذا العدو يخطط لتوسيع احتلاله أصبح عليه اليوم أن يدافع عن وجوده في الأراضي المحتلة، مشدداً على أنه رغم الدعم الأميركي الشامل لم يتمكن الكيان الصهيوني من توقع مكان وزمان العملية وفقد قدرته الردعية، وبالتالي فإن مضي الوقت ليس لصالح هذا الكيان وداعميه.
السابق