بين (المجلس) و (الحكومة)

ثورة أون لاين – هيثم يحيى محمد: رغم بعض التساؤلات الجيدة التي وجهها أعضاء مجلس الشعب أمس الأول لوزير الاقتصاد والتجارة حول قضايا مختلفة تهم المواطن ومعيشته إلا أن ما نريده كمواطنين من مجلس الشعب أكثر من ذلك بكثير! فالطريقة المتبعة في استضافة الوزراء

ومن ثم الاستماع إلى إجاباتهم دون التوصل إلى نتائج من شأنها معالجة الموضوعات والقضايا المطروحة عبر الأسئلة أو المداخلات.. لن يحقق ما نصبو إليه ولن يجعل المجلس مجلساً حقيقياً للشعب لجهة المراقبة والمساءلة والمحاسبة.‏

وضمن هذا الإطار لابد من إقرار آليات جديدة وجادة لعمل المجلس.. ولعلاقته بالسلطة التنفيذية.. ولا بد من تطوير مهام اللجان الدائمة.. والاعتماد على طريقة تشكيل اللجان المؤقتة لدراسة أي قضية تهم الوطن والمواطن وإقرار المناسب بشأنها بما في ذلك الاستجواب أو حجب الثقة أو رفع الاقتراحات اللازمة للمجلس من قبل اللجان تمهيداً لاتخاذ القرارات.‏

على أي حال المواطن السوري بشكل عام متفائل بالمجلس الذي انتخبه أكثر من المجالس السابقة.. وهو ينتظر أن يتحول تفاؤله إلى واقع ملموس في القادم من الأيام.. وريثما يحصل ذلك يطالب هذا المواطن (مجلسه) و (حكومته) و (إدارته المحلية) بضرورة الإسراع في معالجة الأزمات التي تظهر بين الحين والآخر دون تأخير وضمن الإمكانات المتاحة ومنها حالياً أزمتا الغاز والمازوت اللتان تستفحلان يوماً بعد يوم لأسباب موضوعية تتعلق بالعقوبات الجائرة المفروضة على بلدنا واقتصادنا وشعبنا.. وأخرى ذاتية تتعلق بآليات التوزيع المتبعة وواضعيها في هذه المحافظة أو تلك!! والإسراع في معالجة (أزمة) فقدان الدواء الخاص بمرضى السرطانات مهما كانت العقبات أمامهم.. ومعالجة الازدحام الشديد وغير المقبول على الصرافات الآلية لقبض الرواتب بداية كل شهر فما يحصل حالياً مؤلم ومزعج خاصة في المدن التي تستضيف مواطنين وعاملين من خارجها كطرطوس..‏

وأيضاً يطالب أبناء سورية كل في مواقع المسؤولية بضرورة الإسراع في تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد التي جاءت في خطابه المفصلي يوم الأحد الماضي أمام (المجلس).. ومنها المتعلقة بإصلاح إداري يقضي على الهدر والفساد والمحسوبيات والتسيب وضعف الشعور بالمسؤولية.. وبمحاسبة كل من يحاول استغلال الأزمة التي تمر بها بلدنا من أجل التلاعب بقوت الشعب.. وبدعم الزراعة كقطاع استراتيجي وكدعامة من دعائم استقرار المجتمع واستقلالية القرار الوطني مع ضرورة الاستمرار في تعزيز وتحديث الصناعة إضافة إلى دعم الحرف والصناعات الصغيرة والمتوسطة كأحد عوامل التوازن الاجتماعي.. والعمل معاً على تحقيق ما يحتاجه المواطن من عدالة اجتماعية تتجلى بتوزيع منصف للثروة وتكافؤ الفرص والحصول على الخدمات الأساسية وتعميم شبكات الدعم الاجتماعي بهدف تعزيز وتوسيع الطبقة الوسطى في المجتمع لان ذلك سيساهم في القضاء على كل محاولات التجويع والحصار والتلاعب الذي يتعرض لها الشعب السوري الصامد.‏

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص