الملحق الثقافي – ديب علي حسن:
يرى أحد المهتمين بالشأن العالمي من حيث الحراك السياسي أن العالم صار غابة موحشة لا حدود للظلمة والظلام والتوحش فيها .
ويعزو سبب ذلك إلى غياب الفكر الأصيل وانعدام دور المفكرين الذين تمت تنحيتهم جانباً ليحل رأس المال والتجار والسماسرة مكانهم.
فلم نعد نجد أسماء مثل : جان جاك روسو أو نيتشة أو سارتر أو سيمون دو بوفوار أو بافلوف أو فرويد.
ولا طه حسين وقاسم أمين ومالك بن نبي أو ساطع الحصري وزكي الأرسوزي وعبد الله عبد الدائم.
صار التفكير رقصة جسد، والجمال صراخاً تغير كل شيء سلبوا معالم الروح والعقل ..لم نعد نسمع عن مفكر أو فيلسوف يصرخ: إنها تدور ويضرب الأرض بقدمه متحديًا تغول الاستلاب.
بل غدا الفكر تابعًا يعمل في مراكز دراسات تضع له الخطط التي تخدم روح العدوان والشر ..
لابد من استعادة بريق الفكر لاستعادة توازن العالم..
القضية بتغيير ما نفكر به الآن وليست أي شيء آخر.
العدد 1202 – 27 -8-2024