الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
بدأت اليوم أعمال ملتقى الاستثمار الريادي الثالث فرصة ٢٠٢٤ والذي ينظمه المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية، بحضور وزيري التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم، والشؤون الاجتماعية والعمل لؤي المنجد، ورئيس اتحاد الطلبة الدكتورة دارين سليمان ورؤساء الجامعات، ورئيس مجلس أمناء المؤسسة السورية لرواد الأعمال معتز سكرية، ومديري عدد من الشركات والبنوك.
– دعم طلابي..
وفي تصريح إعلامي بيَّن الوزير إبراهيم أهمية الملتقى والمشاريع التي عرضت خلاله، وتفوق ثلاثة مشاريع مميزة واحد بالمجال الزراعي وآخر طبي، والثالث في التحول الرقمي، وهذه المشاريع تطبيقية وتنموية مرتبطة بسوق العمل، وأكثر ما يلفت الانتباه أن الطلاب يتناولون مشكلات ثم يحولونها إلى مشاريع تنموية، مؤكداً على دعم الوزارة والاتحاد الوطني لجميع الطلاب المتميزين والوزارة مستمرة بتحفيزهم وتشجعهم وتقدم لها أنواع الدعم كافة، منوهاً بأهمية الشراكة مع قطاع الأعمال وجمعية الرواد والجهات الداعمة، مع ضرورة استمرار الطلاب لتطوير مشاريعهم مستقبلاً.
– أولويات عمل..
الدكتورة سليمان أوضحت أن ريادة الأعمال أصبحت أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي وما توفره من فرص للأفراد لتحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشاريع ناجحة ومستدامة، وهو في أولويات عمل اتحاد الطلبة، واليوم ومع ملتقى الاستثمار الريادي الثالث فرصة 2024 نجدد الدعم مع الشركاء لدعم رواد الأعمال الشباب السوريين، مع نخبة من الخبراء، من تدريب وتمويل لتحويل هذه الأفكار إلى مشاريع صغيرة منتجة، إضافةً لجلسات حوارية تهدف إلى مناقشة التحديات والفرص المتاحة لرواد الأعمال الشباب.
وأضافت: إن المجال سيكون مفتوحاً لمناقشة موضوعات حيوية مثل تأسيس الشركات الناشئة، التحديات المالية، وتطوير استراتيجيات استشرافية لدعم الاستدامة والابتكار في ريادة الأعمال وبناء خارطة طريق واضحة المعالم تسهم في تعزيز التعاون بين الحكومة ورواد الأعمال، وزيادة فرص النجاح والنمو للشركات الناشئة، وتطوير بيئة ريادية أكثر دعماً وفعالية، والملتقى يرحب بكل المبادرات الخلّاقة المبدعة في مجال ريادة الأعمال والأفكار البنّاءة القابلة للتنفيذ على أرض الواقع، وأبوابنا ومنصاتنا الإلكترونية مفتوحة لنتبادل الأفكار والحوار والرؤى بتكاتف الجميع وعزيمتهم وهمتهم وتطلعاتهم التي تبني سورية.
ويكتمل العمل وينجح بالتشبيك والتشاركية مع مؤسسات الدولة، وضرورة زيادة الدعم والعمل على تعزيز التعاون مع رواد الأعمال، فعندما تُذكر الريادة وجوانب هذا المشروع نذكر مدى الرعاية والاهتمام الذي أولته السيدة الأولى أسماء الأسد والجهد الذي وضعته وقدمته لنحصد ثماره اليوم في واحد من أهم مشاريع الوطن، وسيكون الجهد مضاعفاً في الفترة القادمة للعمل نحو تطويره وإغنائه ومأسسته ليأخذ مساره المهني والعملي والإبداعي والتمويلي المستقل، وليكون بوابة لاحتضان المبدعين الشباب، وطريق نهضة وتنمية وبناء.
تطويرات جديدة
وأكد سكرية أن المؤسسة السورية لرواد الأعمال حريصة على تقديم تطويرات جديدة في هذا المسار لدعم وتمكين الشباب السوري للعمل على المشاريع الريادية ضمن قطاعات خاصة، الأمر الذي يمكنهم من صناعة مستقبلهم بيدهم، مشيراً إلى التشاركية مع القطاع الخاص الذي يساهم في تنظيم هذه المنصة ولاحقاً في التشبيك مع رواد الأعمال ودعمهم وتدريبهم وفتح المجالات أمامهم.
– رعاية المشاريع..
وهناك كثير من الشركات وقطاع الأعمال يقدمون الرعاية والدعم لهذه المشاريع، وفي هذا الجانب بين المهندس أسامة ساطع مدير تطوير أعمال في أجنحة الشام للطيران أن الملتقى مهم للغاية بمشاركة فاعلة من جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية التي تقدم الدعم لهذا الملتقى والمعرض، وهو فرصة للتعبير عن التشجيع لرواد الأعمال الشباب الذين يشاركون أفكارهم، ونحاول أن نكون لهم سنداً ومحفزاً، فالتحفيز مهم جداً وأجنحة الشام تشارك للمرة الثالثة في الملتقى وتوجه رسالة لكل المبدعين والشباب السوريين أن هناك من يقدم لهم الرعاية والمساعدة وعليهم فقط تقديم الأفكار الاستثنائية الإبداعية، وكل من يقدم هذه الأفكار سيجد اليد الراعية والداعمة، فبأيدي الشباب يبنى الوطن، ويتم تقديم مختلف أشكال الدعم المادي والمعنوي ورعاية المشروع والملتقى والجمعية لاستمرار العمل والإنجاز.
– مشاريع فائزة..
وفاز بالمرتبة الأولى عن محور التنمية ودعم الأرياف مشروع آلة جني ثمار الأشجار المثمرة لطالب الدكتوراة في كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة حلب محمد قصير، وهو عبارة عن مشروع يعتمد على اهتزازات حركية دورانية تؤدي لحركة تراتبية تساعد في جني الثمار وتساهم في تقليل التكاليف وأضرار الأشجار وتجني المحصول بأقل التكاليف وتوفر في الأيدي العاملة.
وفاز مشروع شبكة العين الالكترونية للطالبات رامة عرابي وسيدرة حيدر وسيدرة تقوى وربا النصر لله من كلية الهندسة الطبية بجامعة دمشق بالمرتبة الأولى عن فئة المشاريع الأخرى.