د. مازن سليم خضور
على خلفية العدوان الذي بدأه الاحتلال الإسرائيلي لعدة مناطق في الضفة الغربية دعا وزير خارجية الاحتلال “يسرائيل كاتس”، إلى العمل في الضفة الغربية كما يُعمل في قطاع غزة، بما في ذلك إخلاء السكان.
تُظهر هذه التصريحات المتكررة من قبل مسؤولي ورجال الـدين والأفراد في الكيان الرغبة في د تهجير الـفلسطينيين من أرضهم و الاستيلاء على مُمتلكاتهم.
التصريحات على المستوى الحكومي..
• تهجير الـفلسطينيين من قطاع غزة، حيث كرر وزير “التراث” في كيان اللا تراث دعوته إلى تهجير الـفلسطينيين من قطاع غزة.
• تهجير سكان غزة والاستيطان..
دعا وزير الأمن و وزير المالية في الكيان الإسرائيلي إلى تهجير سكان غزة و عودة الـمستوطنين اليهود إلى الـقطاع.
أما على المستوى الديني..
• أكد الحاخام الرئيسي في “إسرائيل” يتسحاق يوسف، وهو ابن الحاخام السابق عوفادياه يوسف، أنه يُحظر على غير اليهود (الأغيار) أن يعيشوا على ما وصفها بـ”أرض إسرائيل” وذلك في إشارة إلى فلسطين التاريخية وأضاف الحاخام يوسف أنه يجب أن يكونوا خدمًا لليهود! وأكمل الجملة بالقول: “لو وجد نظام أقوى في إسرائيل لطردهم إلى السعودية”..
وحتى على الصعيد الشعبي والأهلي لا يخلو يوم من دعوة هؤلاء إلى تهجير الفلسطينيين عن أرضهم وخير مثال تصريحات دانييلا فايس،الأمين العام لحركة نحالا المتكررة بترحيل أبناء الأرض الحقيقيين من قطاع غزة وسائر فلسطين والعودة للاستيطان في غزة حتى أنها صرّحت بأن اليهود سيستوطنون غزة ولن يكون فيها عرب وأعربت في الماضي ايضاً عن رغبتها في إقامة مستوطنات في لبنان.
الـهدف الأساسي من هذه الـتصريحات هو الـسيطرة على الأراضي الـفلسطينية و الاستيلاء عليها وتعكس هذه الـتصريحات فكر عنصري يعتبر أصحاب الأرض الشرعيين أنهم طارئين عليها.
حتى الدين يُستخدم كـأداة لـتبرير الـسياسة الإسرائيلية الـعدوانية بحق الفلسطينيين.
تُظهر هذه التصريحات الخطيرة الفكر العنصري الـسائد في الـكيان الإسرائيلي، والـرغبة في تهجير الـفلسطينيين من أرضهم والاستيلاء عليها، وبالتالي يجب على الـمجتمع الـدولي التصدي لـهذه السياسات الـعدوانية والدفاع عن حقوق الـفلسطينيين الذين لا خيار أمام إلا المقاومة بشتى الخيارات.
