زاوية حادة..على قلق كأن الريح تحتي..

الملحق الثقافي-غسان شمة:
شيء ما يعبر بنا ما بين سحب متراكمة من الحلم والوهم مدفوعاً بقلق البحث عن راحة تكاد تتلامح في الأفق سراباً سرعان ما يتبدد تحت رزايا الواقع والوقائع، فهل الراحة شيء قريب حتى تكاد تقبض عليه بيدين من تعب وكبد، أم أنها بعيدة لا تنال «إلا على جسر من التعب» كما قال الشاعر ذات قلق يغوص باحثاً عن جوهر قد لا يبدو أكثر من سراب أيضاً..؟
أيهما أجدى: أن تمتلك عقلاً يدرج على أرض ثابتة وراسخة وغير قابلة للنقاش والتغيير لأنها مغلفة بقناعات متوارثة غير قابلة للجدل وهو ما يمنح صاحبه شيئاً، أو كثيراً، من الراحة المجدولة بخيوط من التسليم، أم نمضي في سيل الأسئلة الصعبة التي ترهق العقل وتدفع بك على عربات القلق رغم إيمانك بأنه لا بديل عن ذلك عسى أن تقبض على ما يُسلم روحك لراحة كبرى تتسلل من قلبك إلى عقلك وبالعكس؟ لكن حين تمعن وتتمعن فيما يدور حولك من أحداث وتقلبات متسارعة وعسيرة على الهضم فتغدو أشبه بغمامة سوداء تدفعها رياح عاتية في مدى لا نهاية له..!
عالم من ورق وغرائب وأكاذيب تحاصرك في كل مكان فهل من مهرب لك وأنت تئن تحت قوافل الرهبة والضياع والغربة؟ .. هل من عبث أكثر وأكبر مما يجري أما عيوننا ونحن نمسك جمر أنيننا الذي لا طائل منه كما يبدو أمام توغل الإنسان في غابة لا تني تتسع على طبيعتها وطبيعة الإنسان نفسه كما يبدو على حد وصف المتنبي في واحدة من لحظات تجليه الشعري الذي يتفجر معرفة وخبرة إنسانية: «والظلم من شيم النفوس فإن.. تجد ذا عفة فلعلة لا يظلم»!!
من قلب هذه الظلمة ستبقى روح الإنسان تحفر لمرور قبس من ضوء.. «لعل لي أملاً لعل».
                           

العدد 1203 –3 -9 -2024        

آخر الأخبار
زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"