الثورة – يمن سليمان عباس:
ما من أحد من أبناء القرى السورية ذات الغابات إلا ويعرف السماق.. الشجرة الجميلة المأكولة والمظلومة دائماً..
يتسابقون على قطاف ثمارها، التي تنضج في مثل هذه الأيام، وهي ذات لون أحمر جميل، وطعم حامض قابض.
تنمو في الغابات وقرب الطرقات، وتنتشر بسرعة كبيرة من خلال امتداد جذورها بعملية تسمى (التفتيق)، فخلال عدة أعوام يمكن لشجرة واحدة أن تملأ أرضاً واسعة، لذلك يعمل الفلاحون على اقتلاعها..
الآن مع فورة العودة إلى كنوز الطبيعة.. تستعيد هذه الشجرة مكانتها.
وكما أشرنا.. فهي من الأشجار الحراجية الجميلة والمفيدة، تنتشر جذورها الزاحفة مجددة سوقها والتي تنبت بلا عناية على الأطراف وفي البراري في قرانا، وتعطي ثمارها على شكل أكواز أو عناقيد، لونها ما بين الأصفر المحمر إلى اللون الخمري أو العنابي، وطعمها الحامض المفيد للعديد من الأكلات.
إنها شجرة السماق.. التي كانت تمون كل سنة بعد أن تقطف، ومن ثم تجفف وتدق بالجرن الحجري وتغربل ويفصل البذر عن القشرة ليستخدم في عدة أكلات.. أهمها إضافته إلى الزعتر، وتخليل الخضروات وغيرها.
يُعتبر السماق مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة والفيتامينات، مثل فيتامين C والألياف الغذائية. يُعزز السماق الصحة الهضمية ويساعد في تحسين وظائف الجهاز الهضمي والامتصاص الغذائي، يُضاف السماق للأطباق الطبيعية لتحسين النكهة والمذاق، وإضافة لمسة من الحموضة المنعشة.
يقطف السماق بين شهري آب وأيلول عندما تتحول الثمار إلى اللون البني يتم قطفها، وبعد ذلك تتم عملية تنقيتها من الورق وتنشيفها تحت أشعة الشمس لمدة أسبوع، ثم تفرك الثمار جيداً..