بعد عودته للأرقام القياسية.. الشهر القادم أسعار البيض إلى انخفاض.. والفروج على حاله
الثورة – دمشق – إخلاص علي:
في تطور غير مسبوق بسوق الدواجن المحلي، سجّلت أسعار البيض ارتفاعا تجاوز سعر الصحن 60 ألف ليرة لوزن يزيد عن 2 كيلو، بينما شهدت أسعار الفروج تراجعاً حاداً لتصل إلى أقل من تكلفة إنتاجه، مما تسبّب في خسائر كبيرة للمربين.
ارتفاع ملحوظ لإنتاج البيض
مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور محمد خير اللحام كشف في حديث خاص ل “الثورة” أنه
اعتباراً من بداية الشهر القادم سيكون هناك ارتفاع تدريجي ملحوظ في إنتاج بيض المائدة مما سيؤدي إلى انخفاض أسعارها، مشيراً إلى أن أسعار منتجات الدواجن غالباً ترتبط بالعرض والطلب، ونشهد بين الفترة والأخرى تذبذبات بالأسعار.
وحول ارتفاع أسعار البيض أرجع اللحام السبب إلى الانخفاض البسيط في الإنتاج عما كانت عليه في الأشهر الماضية، نتيجة أن أغلب الدجاج البيّاض حالياً في فترة الرعاية على أن يدخل تباعاً في الإنتاج نهاية هذا الشهر.
وتابع: إن ازدياد الطلب على البيض في الأماكن السياحية بدوره، أدى إلى استهلاك كبير في بيض المائدة ضمن فترة الإنتاج الغزير، وتم سحب كمية لابأس بها على صعيد الإنتاج الحالي، إضافة إلى أنه تم تنسيق قطعان الدجاج البيّاض، والتي تزيد أعمارها عن ٢٠ شهراً بسبب بلوغها عمر التنسيق.
قلة الطلب
وعن الانخفاض الحاد في أسعار الفروج قال اللحام : إن السبب يعود إلى قلة الطلب على المادة وخاصة في مثل هذا الوقت من كل عام، وتواجه الأسر تحديات عدة في ظل الدخل المحدود لعل أهمها تأمين المونة وموسم افتتاح المدارس وهذا ما يجعل أولويات الشراء مختلفة لديها.
مضيفاً أنه بالرغم من الإنتاج الجيد للفروج في فترة شهر رمضان الماضي وعيد الفطر، إلا أننا شهدنا ارتفاعاً بأسعار الفروج نتيجة الطلب الكبير عليه بهدف تلبية احتياجات المواطنين والجمعيات الخيرية من مادة اللحوم البيضاء.
زيادة الإنتاج
وحول إنتاج المؤسسة العامة للدواجن من البيض والفروج، كشف مدير الإنتاج الحيواني أنه خلال عام 2024 تخطط المؤسسة لإنتاج 150 مليون بيضة مائدة، و750 طناً من لحم الفروج مع زيادة خطوط الإنتاج لديها، أما في عام 2023 بلغ الإنتاج 116 مليون بيضة مائدة، و435 طناً من لحم الفروج من 21 خط إنتاج.
5300 منشأة عاملة
وعن عدد منشآت الدواجن العاملة حالياً، بين اللحام أن هناك أكثر من 5300 منشأة بعد أن كانت أقل من 4100 العام الماضي، لافتاً إلى دور الوزارة في إعادة عجلة الإنتاج وزيادة حجم التربية لقطاع الدواجن عبر تشجيع الفلاحين لزراعة مادة الذرة الصفراء العلفية على أن يتم تسليمها للمؤسسة العامة للأعلاف بأسعار مجزية، لتأمينها لقطاع الثروة الحيوانية، وتدخل بشكل رئيسي في تغذية الدواجن/ وبالتالي تخفيف فاتورة الاستيراد والتكلفة على المربين ولاسيما أن عامل التغذية يشكل 70-75 % من تكلفة الإنتاج، ناهيك عن القرار رقم 115/ت المتضمن إعادة ترخيص المداجن الملغى ترخيصها وفق شروط معينة.