الثورة – حمص – سهيلة إسماعيل:
احتفالاً بالعام الدراسي الجديد أقيمت اليوم احتفالية مركزية في ثانوية الشهيد عبد الحميد الزهراوي في حمص تحت عنوان “بعلمي يكبر حلمي” أعلن خلالها وزير التربية في حكومة تسيير الأعمال الدكتور محمد عامر مارديني انطلاقة العام الدراسي بحضور – رئيس مكتب التربية المركزي الدكتور محمد عزت عربي كاتبي، وأمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمر حورية، ومحافظ حمص المهندس نمير حبيب مخلوف، ونائب رئيس منظمة اليونيسيف في سورية ميو نيموتو، ونقيب المعلمين في سورية وحيد الزعل، ورئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة سومر الظاهر.
الدكتور عربي كاتبي بين أن العملية التربوية ليست حكراً ولا منوطة بجهة واحدة على الإطلاق، بل هي عملية تشاركية تكاملية لبناء الإنسان وإعادة إعمار ما تهدم في العقول والنفوس والأماكن، مشيراً إلى أن أول ما استهدف من قبل العصابات الإرهابية المسلحة هو المدارس والجامعات ودور العلم والمعرفة، وهو ما كانوا وما زالوا يخشونه “العلم والمعرفة”، ونحن بدورنا نترجم شعارنا “الأمل بالعمل” من خلال التعلم لإعادة إعمار وطننا وإعادته أجمل مما كان، مؤكداً أن المجتمع المحلي والأسرة ووسائل الإعلام شركاء مع وزارة التربية في بناء الإنسان.
الوزير مارديني أكد أنه مع بداية العام الدراسي الجديد نخطو خطوات إضافية على دروب البناء والتحرير، بناء العقول بالعلم والفكر وتحرير الإنسان من الجهل والأمية، لافتاً إلى أننا نقترب أكثر فأكثر من تحقيق أهدافنا في التطوير والتنمية، وهذا كله يبدأ من مكان واحد هو المدرسة.
ولفت إلى أنه في بداية كل عام دراسي يولد الأمل بأطفال لم يتجاوزوا السنة السادسة من عمرهم، يبدؤون عامهم الأول على مقاعد الدراسة، فيتعلمون أول حروف الأبجدية ويستكشفون عالم المعرفة والتجربة، كما تتجدد الآمال بطلاب يكملون مسيرتهم السابقة في التحصيل وتعزيز المهارات، ومعلمين ومديرين ومعلمين وكوادر إدارية وتربوية التزموا برسالتهم النبيلة في العطاء.
نائب ممثل منظمة اليونيسيف ذكر أن التعليم الجيد والآمن والشامل ليس مجرد حق أساسي لكل طفل، بل هو أداة حاسمة تطلق العنان للفرص مدى الحياة، موضحاً أنه من خلال التعليم يكتسب الأطفال المهارات اللازمة لتجاوز الصعوبات المعقدة في هذا العالم، ويحققون النمو على المستويين الشخصي والمهني، ويساهمون بشكل هادف في تنمية مجتمعاتهم وبلدهم، فيزود التعليم الأفراد بالمهارة اللازمة للتفكير بشكل ناقد وحل المشكلات، والحصول على الدخل في المستقبل.
مدير الأنشطة الفنية والرياضية في وزارة التربية لانا زخور أشارت أن المديرية أطلقت العديد من الفعاليات في المحافظات احتفالاً بانطلاق العام الدراسي الجديد بالتعاون مع منظمة طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة، مؤكدة أن انطلاق العام الدراسي هو أكبر حدث اجتماعي على مستوى القطر لأنه يتعلق بكل أسرة في سورية.
مدير التربية في حمص فراس عياش أوضح أن المديرية اتخذت جميع الإجراءات اللازمة للانطلاق بالعام الدراسي الجديد من تجهيز للمدارس وتأمين الكادر التدريسي، مشيراً إلى أن عدد المدارس في المحافظة بلغ ١٧٦١ مدرسة وعدد الطلاب ٤٤٣ ألف طالبة وطالب، منوهاً بأن نسبة النمو عن العام الماضي بلغت ٣,٥%.
وقدمت أوركسترا وزارة التربية عدة مقطوعات فنية ورقصة السماح بقيادة الفنان عمار يونس، كما قدمت شعبة البطولات في الاتحاد الرياضي فقرة جمباز إيقاعي وقدم فرع طلائع البعث بحمص عرضاً مسرحياً راقصاً وفقرة فنون شعبية بعنوان “فن من وطني” للمسرح المدرسي.
وزار وزير التربية مدرسة الشهيد سامر الزعيم ومدرسة عبد المهيمن عباس في حي الإنشاءات.
تصوير- أحمد المعلم
