روغوف: بسبب الوضع على الجبهة الغرب سيحاول فرض المفاوضات بين أوكرانيا و روسيا

الثورة – تقرير لمى حمدان:

يبدو أن الغرب بدأ يعي أكثر حقيقة أهمية إنهاء الحرب في أوكرانيا، محاولاً حفظ ماء وجهه سياسياً، عبر تسريع المفاوضات من أجل السلام، ولاسيما مع الانهيار الكبير لقوات كييف على الجبهة.
وأكد فلاديمير روغوف، عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيه الروسية، رئيس الحركة الشعبية “نحن مع روسيا”، أن الغرب الجماعي سيحاول “فرض” المفاوضات بشأن أوكرانيا على روسيا، من أجل منع انهيار الجبهة ووقف تقدم القوات الروسية.
ونقلت “سبوتنيك” عن روغوف قوله: “بيان شولتس، منطقي تمامًا، فالغرب يرى بوضوح كيف تنهار جبهة القوات المسلحة الأوكرانية، لذلك يجب إصلاحها وإلا فسوف يخسرون مناطق أكبر بكثير وسيكون تقدمنا إلى الغرب أكثر وضوحًا.. إنهم بحاجة إلى أي شكل من الأشكال.. ليمنعوا الجبهة من الانهيار.”
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس، ذكر خلال مقابلة تلفزيونية أمس، بأن الوقت حان لإجراء مناقشات حول كيفية تسريع إنهاء النزاع المسلح في أوكرانيا.
وقال شولتس: “أعتقد أن الآن هو الوقت الذي نحتاج فيه إلى إجراء مناقشات حول كيفية الانتقال من الوضع الحالي للحرب إلى السلام بشكل أسرع مما يبدو ممكناً في الوقت الحالي.”
واعتبر روغوف أن الغرب الجماعي ليس لديه الآن ما يقدمه للقوات المسلحة الأوكرانية للحفاظ على الجبهة.
وقال: “لا يمكن أن تكون المفاوضات إلا حول شيء واحد، استسلام نظام زيلينسكي، ولكننا ننتظر الآن موجة هائلة من الضغط من الغرب، ومحاولة فرض المفاوضات علينا حتى لا نحقق نجاحات التي أصبحت اليوم على الجبهات أكثر وضوحاً.”
وكانت صحيفة “لا ريبوبليكا” ذكرت اليوم أن شولتس يقوم بإعداد خطته الخاصة للتسوية السلمية في أوكرانيا، والتي تتضمن التنازل عن أراض أوكرانية لصالح روسيا.
وأكدت الصحيفة أن شولتس، بعد إخفاقاته في الانتخابات المحلية والأوروبية، يريد “اللعب بالورقة الأوكرانية” من أجل تعزيز مواقفه السياسية في البلاد.
وأضافت الصحيفة أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في البلاد يدفعه أيضاً إلى إيجاد طرق لإنهاء الصراع الأوكراني.