الثورة – ناصر منذر:
بالتزامن مع عدوانها على قطاع غزة المنكوب، تصعِّد قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، حيث تتعرض مدنها وقراها لعمليات اقتحام واسعة، ترافقها حملات دهم وتفتيش لمنازل الفلسطينيين، واعتقال العديد منهم، ما يسفر عن اندلاع مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين، الذين يتصدون بدورهم لاعتداءات الاحتلال على مدنهم وقراهم.
وفي هذا الإطار، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، مدينة جنين من حاجز الجلمة إلى المنطقة الصناعية والحي الشرقي ودوار الزايد، وداهمت عدداً من منازل الفلسطينيين، قبل أن تندلع مواجهات في الحي الشرقي للمدينة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مقاومين تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال للحي، واندلعت اشتباكات مسلحة، بينما دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية برفقة جرافة اقتحمت المنطقة.
وسمع دوي إطلاق نار كثيف في الحي الشرقي، في وقت دوت فيه صفارات الإنذار في جنين للإعلان عن النفير والتصدي لاقتحام قوات الاحتلال.
كما اندلعت مواجهات في بلدة زيتا شمال طولكرم، عقب اقتحام قوات الاحتلال للبلدة، وتجولها في شوارعها وأحيائها، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز السام.
في الأثناء اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وتمركزت في عدة مناطق منها، كما اقتحمت، قرية دار صلاح شرق بيت لحم، وتمركزت في أحد أحيائها.
إلى ذلك اقتلعت قوات الاحتلال ، 25 شجرة زيتون في بلدة كفر الديك غرب سلفيت، وتزيد أعمارها على 31 عاماً مزروعة على مساحة تقارب 4 دونمات في المنطقة الشمالية من البلدة والمسماة “حديقة راجح”.
وبحسب وكالة وفا، فإن هذه الأرض تتعرض لانتهاكات مستمرة من قوات الاحتلال ومستوطنيه، كونها قريبة من مما يسمى مستوطنة “بروخين” المقامة على أراضي القرية، حيث تم تقطيع الأرض وتخريبها قبل عدة سنوات من المستوطنين، قبل أن يتم استصلاحها مجدداً.
على التوازي، اقتحم عشرات المستوطنين، البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف وسط مدينة الخليل بحماية جنود الاحتلال، ونظموا مسيرة استفزازية انطلقت من محيط الحرم الإبراهيمي، وجاب المستوطنون شوارع وأزقة البلدة القديمة، ورددوا هتافات عنصرية معادية كما عرقلت قوات الاحتلال مرور المواطنين الفلسطينيين في البلدة القديمة ومنعتهم من الوصول إلى منازلهم، وأغلقت عدداً من الطرق المؤدية إلى البلدة.
كما هاجم عشرات المستوطنين قرية أم صفا شمال غرب رام الله، وأطلقوا الرصاص الحي صوب منازل المواطنين الفلسطينيين، بحماية قوات الاحتلال، وقد أصيب شابين برضوض وكسور أثناء محاولتهما الابتعاد عن المنطقة المستهدفة، ونقلا على أثرها إلى المستشفى.
يشار إلى انه منذ بدء العدوان على قطاع غزة، تصعد قوات الاحتلال عدوانها بشكل كبير على القرية، حيث تشهد أعمال تجريف للأراضي الزراعية، وتوزيع إخطارات بهدم منازل والاستيلاء على أراضي المواطنين الفلسطينيين.
