في دورته الـ ١٣.. مجلس اتحاد العمال يؤكد على دور القطاع العام والنهوض بمؤسساته واختيار الكفاءات

الثورة – دمشق – غصون سليمان:
رغم كل الظروف والتحديات التي تعيشها الطبقة العاملة كغيرها من باقي فئات الشعب لأسباب نعرفها جميعاً، إلا أن تمرير لغة التفاؤل تبقى حاضرة في كل مؤتمراتها ومجالس عملها الدورية، وأن العمل مع جميع الجهات الداعمة لتحسين الإنتاج والواقع الاقتصادي لابد قادم وخاصة مع بداية تشكيل الحكومة الجديدة.
في مناقشات الدورة الثالثة عشرة للمجلس العام لاتحاد لنقابات العمال، والتي تستمر يومي ١٦و١٧ الحالي، أشار المشاركون إلى جملة من الأوجاع المهنية والإنتاجية المعيشية والاقتصادية داعين إلى الإسراع في إصلاح القطاع العام الصناعي والحفاظ عليه من خلال دعمه بالكوادر والتجهيزات الحديثة، وكذلك بمناقشة القوانين والتشريعات التي تخص الطبقة العاملة وتعديلها وغيرها الكثير من النقاط الأخرى.
وحول ما تم إنجازه خلال دورتي انعقاد المجلس في الشهر الرابع وتاريخ الدورة ١٣ للعام الحالي، أوضح رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري ما قام به المكتب التنفيذي من متابعة جميع الموضوعات التي طرحت في المؤتمرات النقابية مع رئاسة مجلس الوزراء، والوزراء المعنيين، إضافة لإنجاز الدروس التعليمية للطلبة من أبناء العمال في اتحادات محافظات دمشق وريفها وحلب وحمص وحماة والسويداء، متسائلاً بنفس الوقت عن عدم إنجاز المحافظات الأخرى لهذا الواجب نظراً لأهميته في تخفيف الأعباء عن كاهل الإخوة العمال.

وأشار إلى ما أنجزته اللجنة المشكلة من المكتب التنفيذي فيما يخص التوازن العقدي في الاستثمارات العائدة لاتحادات المحافظات والنقابات، وحصر ممتلكات المنظمة، والتأكد من تسجيلها أصولاً في مديريات المصالح العقارية باسم هذه الاتحادات.
ولفت في السياق ذاته إلى تعديل عدد كبير، من أنظمة صناديق المساعدة الاجتماعية والتكافل الاجتماعي العائد للنقابات واتحادات المحافظات لناحية رفع الزيادات والإعلانات التي تقدمها هذه الصناديق وفقاً لتوفر الملاءة والسيولة فيها، وكذلك تطوير مؤسسات الرعاية الصحية الأولية في معظم المحافظات ورفدها باختصاصات جديدة.
فيما عملت المنظمة النقابية على إنجاز دورات التوعية في مجال الصحة والسلامة المهنية ـ إلى جانب تكريم أبناء العمال المتفوقين في الشهادتين الإعدادية والثانوية، والرياضيين الذين حصلوا على الميداليات الذهبية على مستوى الجمهورية.
– مسؤولية كبيرة..
وبعد الاستماع إلى مداخلات أعضاء المجلس أكد عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب العمال المركزي اللواء ياسر شاهين على أهمية انعقاد الندوات والمؤتمرات والمجالس العامة لمناقشة كل ما يخدم مصالح العمال على جميع المستويات للوصول على مخرجات وحلول مفيدة، مبيناً أن اتحاد العمال يتمتع بقدر كبير من المسؤولية، فكان العمال ومازالوا الصوت الحر في الدفاع عن الطبقة العاملة وأبناء المجتمع في مواقعهم المختلفة، إذ كان العامل هو جندي وداعم اقتصادي حقيقي في جميع الظروف الصعبة التي مرت على سورية.
وفيما يتعلق بالانتخابات النقابية القادمة واختصارها على دورتين، أكد اللواء شاهين أن الهدف منها ليس الإقصاء أو الاستبعاد أو الشخصنة، وإنما ضخ دماء جديدة في المؤسسات، داعياً الجميع إلى مراعاة المؤهل العلمي واختيار الكفاءات والخبرات العملية في الانتخابات القادمة ولاسيما أن التغيير هو بحد ذاته حالة إيجابية، وأننا كقيادة مركزية على مسافة واحدة كن الجميع.

وتابع رئيس مكتب العمال المركزي حديثه بالقول: إننا لن نسمح بأي قرار سلبي يضر بمصالح العمال، والحفاظ على القطاع العام كأكبر ملكية عامة في سورية هو عين الصواب والحقيقة، فهو الذي حمى بلدنا في أعتى الظروف، منوهاً بأن سورية ربما تكون هي الدولة الوحيدة في العالم التي مازالت متمسكة بالقطاع العام مع ضرورة العمل على تفعيل دور القطاع الخاص في لمرحلة المقبلة لطالما فيه عمالنا.
اللواء شاهين وصف المجلس العام بأنه البرلمان الحقيقي لاتحاد العمال فهم معنيون بكل موضوع يخص العامل وبالتالي عليه متابعة وتنفيذ مخرجات ومقترحات كل مؤتمر يعقد على مدار العام.
وفيما يخص الوضع المعيشي بيَّن أن تصحيح الواقع والنهوض به هو هاجس الدولة والسيد الرئيس بشار الأسد، ولابد من إيجاد الحلول المناسبة لهذا الواقع.
هذا ويتابع المجلس العام أعماله غداً لمناقشة التقارير المقدمة من الاتحادات النقابية والمهنية.