الثورة :
المرأة بتطلعاتها ومعاناتها وتجاربها المختلفة شكّلت العنصر الأبرز في أعمال الفنانة التشكيلية مايا سيفو، فقد استحوذت المرأة على الجزء الأكبر من لوحاتها، خاصة بعد الحرب على سورية، وكان لصمود النساء الأثر الكبير على العائلة السورية التي تشكل نواة المجتمع، فعكست من خلال لوحاتها المعاناة الكبيرة للمرأة والدور الذي قامت به كأم وزوجة وابنة وأخت.
خاضت سيفو في عالم الرسم بعمر مبكر، وحظيت بتشجيع ودعم من عائلتها، وفي تصريح إعلامي تشير إلى أنه بعد تعلمها أساسيات الرسم واستخدام اللونين الأبيض والأسود للتحكم في الظل والنماذج، استخدمت الألوان الزيتية والإكريليك في لوحاتها ورسمت الطبيعة وغيرها من الموضوعات.
وعن الألوان التي استخدمتها لفتت إلى أنها لجأت للألوان الجريئة كالأحمر والأزرق والبرتقالي، لتضفي على لوحاتها حالة من الواقعية، وتعكس الرغبة في حياة مزدهرة ومستقبل مشرق، كما استخدمت الإكريليك والزيتية لتقدم موضوعات تتميز بالواقعية وتعبر عن الألم والأمل.
ويظهر في لوحاتها تأثرها بعدة أنماط من الفن التجريدي الذي تحبه، معبّرة عن شغفها بالطبيعية والموضوعات الإنسانية، مع التركيز على الملامح والتقاسيم والتعابير، وتحقيق التناغم بين العناصر المكونة للموضوع، والتعابير التي تتضح في الوجه والحركة والألوان، وتعطي للأخيرة الحضور الأقوى في اللوحة.
وتسعى فيما تقدم لأن ترتبط ريشتها بقضايا وهموم المجتمع، ضمن أسلوب يعبق بالجمال، ويوثق بأسلوب فني لماضي المجتمع وحاضره ومستقبله.