دمشق – الثورة:
اختتمت فعالية تقييم المشاريع العملية الهندسية للمهندسين المتدربين على الأعمال الهندسية ضمن بيئة /BIM/ التي أقامتها نقابة المهندسين وذلك في فندق الشام بدمشق, بحضور وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة تسيير الأعمال المهندس سهيل عبد اللطيف.
الفعالية التدريبية انطلقت من وزارة الأشغال العامة والإسكان منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر وضمت ١٨٦ مهندساً من جميع الاختصاصات، تم اتباعهم مساراً تدريبياً في مجال التطوير والنمذجة والإدارة لمشاريع البناء والتشييد، والتدرب على تصميم مشاريع هندسية ضمن بيئة عمل /BlM/.
يشار إلى أن الغاية من المشروع تطوير بيئة عمل هندسي عنوانها التميز والإبداع ورفع الكفاءة المهنية للمهندسين وترسيخ مفاهيم أخلاقيات العمل الهندسي، وتطوير الكودات وأدلة العمل وإجراءاتها، ونظام التدريب والتأهيل ومسارات تدريب تخصصية نوعية، إضافة لبناء القدرات ورفع الكفاءات والمهارات وآلية التعاون مع الجهات الهندسية والعربية والدولية الصديقة.
وفي تصريح للصحفيين أكد المهندس عبد اللطيف أن تكوين بيئة العمل الهندسي من أهم ما يترتب على الوزارة والنقابة والتي تعد حاضنة أساسية لتطوير عمل المهندس وتقدمه ليصبح مميزاث وقادراً على أن يكون شريكاً أساسياً في عملية إعادة الإعمار.
وأوضح أنه وعلى الرغم من كون بيئة /BlM/ جديدة إلا أن التعامل معها كان بشكل سريع في سورية من قبل الجهات المعنية، لافتاً إلى أن هذه الدورة كانت في غاية الأهمية وهي نقطة البداية حيث سينبثق عنها خلال الفترات القادمة دورات أخرى.
مدير المشروع الدكتور ثائر الجوهري أكد أن الميزة الأساسية من المشروع هي خلق فكر جديد لتعرف الاختصاصات على مهام وأعمال بعضها البعض، فقد أتاحت الفرصة للمهندس المشارك التدرب ضمن بيئة واحدة ومكان واحد ومحتوى تدريبي واحد لجميع الاختصاصات الأمر الذي أسهم في تنمية مهارات المهندس السوري خلال المرحلة القادمة.
وأشار إلى أن التدريب شمل 186 مهندساً في جميع الاختصاصات ضمن عمل جماعي لـ 136 ساعة في بيئة نموذجية كشركات هندسية لـ 36 مشروعاً عملياً متنوعاً /سكني سياحي أو تجاري أو فعاليات طبية وغيرها/، والتي خضعت فيما بعد لتقييم من قبل لجنة اختارت ثلاثة مشاريع الأكثر تميزاً فيها.