الثورة- تقرير سامر البوظة:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تدخل الغرب يساهم في تفاقم الأزمات عبر العالم، كما هو الحال في أوكرانيا وغزة وغيرهما من بؤر الصراع.
وقال لافروف في مقابلة مع وكالة تاس عشية مشاركته في الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “يسعى الغرب إلى إخضاع كل الأزمات والصراعات في مختلف أنحاء العالم وفقاً لمصالحه، وفي هذا الصدد ظهر منذ حوالي 10 إلى 12 سنة مصطلح النظام العالمي القائم على القواعد الذي تروج له الولايات المتحدة وحلفاؤها”.
وأوضح لافروف أن “روسيا بينت هذا الأمر مراراً وتكراراً، حيث تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون أن يفرضوا هيمنتهم عبر التدخل وخلق الأزمات، كما جرى في أفغانستان والعراق ثم في سورية وليبيا وصولاً إلى أوكرانيا وبحر الصين الجنوبي في مضيق تايوان”، مشيراً إلى أن “الغرب يقوم بتدخلاته التي تزعزع الأمن والاستقرار ولا يكلف نفسه عناء شرح كيفية ارتباط قواعده بالقانون الدولي”.
من جهة ثانية، أكد لافروف أن روسيا تؤيد توسيع مجلس الأمن الدولي بضم الهند والبرازيل ودول إفريقية للحصول على عضوية دائمة بمجلس الأمن الدولي، لافتاً إلى أنه لابد من تلبية التطلعات الإفريقية بهذا الصدد.
وأعرب لافروف عن استعداد بلاده للتوصل إلى اتفاق عام حول عملية توسيع مجلس الأمن مع مختلف الأطراف الفاعلة في هذا المجال.
من جانبه أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن بلاده تؤيد التوصل إلى تسوية سريعة للأزمة الأوكرانية مع الأخذ في الاعتبار مصالحها وأمنها القومي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنها ترفض السلام بالطريقة التي يريدها الغرب، ويطرحها رئيس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي.
وذكر بيسكوف في تصريح اليوم أن الموقف القائم على محاولة إجبار روسيا على السلام وفق رؤية الغرب أمر مستحيل وخطأ فادح، مضيفاً: “روسيا تؤيد السلام ولكن بشرط ضمان مقومات أمنها والقيام بتحقيق المهام التي تتطلبها العملية العسكرية الخاصة، ومن دون تحقيق هذه الأهداف من المستحيل فرض أي حل على روسيا”.
وأشار بيسكوف إلى أن روسيا تتصرف وفقا للقانون الدولي، كما تعارض بشكل قاطع استخدام المعايير المزدوجة في تفسير هذا القانون الدولي مثلما تفعل كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.