الثورة – دمشق -إخلاص علي :
توقعت مدير مكتب الزيتون المهندسة عبير جوهر أن تكون أسعار زيت الزيتون لهذا العام مقاربة مع العام الفائت، أو أن ترتفع بنسبة بسيطة، فقد كان سعر العبوة الكبيرة بين 17-19 ليتراً في بداية الموسم مليون ليرة، ثم ارتفع إلى مليون و٢٠٠ ليرة، ليصل فيما بعد إلى مليون و٥٠٠ ليرة، نتيجة ارتفاع السعر العالمي للمادة.
ولفتت إلى أنه لا علاقة لوزارة الزراعة بتحديد الأسعار، وإنما تُحدّد وفقاً للأسعار العالمية للزيت، وحسب العرض والطلب في السوق المحلية إضافة إلى تكاليف الإنتاج.
740 ألف طن إنتاج الزيتون
وعن إنتاج سورية لعام ٢٠٢٤ من الزيتون، بيّنت جوهر لـ”الثورة” أن التقديرات الأولية لإنتاج الزيتون للموسم الحالي تبلغ حوالى ٧٤٠ ألف طن لكامل المساحات الآمنة وغير الآمنة ينتج منها حوالى ٩٤٠٠٠ ألف طن من الزيت.
أما على مستوى المناطق الآمنة يقدر إنتاج الزيتون ب ٤٣٠ ألف طن يُنتج منها حوالى ٥٥ ألف طن من الزيت.
وجود فائض
وأشارت جوهر إلى إمكانية فتح باب التصدير لزيت الزيتون نظراً لوجود فائض في الإنتاج ومخازين سابقة لدى التجار جاهزة للتصدير.
وبينت أنه سيتم تحديد الكميات والآليات وفق اشتراطات معينة، بحيث تضمن تواجد الزيت السوري في الأسواق العالمية مع استمرار عمل المنشآت والفلترة والتعبئة، باعتبار أنها الداعم الأساسي لقطاع الزيتون إضافة إلى تشغيلها عمالة بشكل كبير، ناهيك عن استفادة المزارع من ميزة منتجه التصديرية بحيث ينتج زيت بمواصفات ذات جودة عالية.
وأضافت أن الكميات التي كان مسموح بها في المواسم السابقة للتصدير لا تتجاوز الـ ٢٠%، والباقي يكون متاح بالأسواق، إلا أن ضعف القدرة الشرائية للمواطن جعل حركة البيع والاستهلاك المحلي ضمن الحدود الدنيا، مشيرة إلى أن تكاليف الإنتاج لم تُحدد بعد لعدم استقرار الأسعار إلا أنها تعتبر عالية بسبب ندرة اليد العاملة.
أجور المعاصر مرتفعة
وحول أجور العصر قالت جوهر: ارتفعت أجور العصر في مجمل المحافظات بنسبة بسيطة بين ٥٠٠ – ٦٠٠ ليرة للكيلو الواحد، نتيجة غلاء المحروقات وأجور النقل وأسعار العبوات وأجور اليد العاملة.
المخلفات لا تستثمر بشكل جيد
وبالنسبة للمنتجات الثانوية مثل البيرين وتفل الزيتون ومياه المعاصر، اعتبرت جوهر أنه لا يتم استثمارها بشكل جيد بالرغم من أنها ذات نفع وقيمة عالية، حيث يُسوّق صاحب المعصرة البيرين للمعامل بأسعار عالية جداً ومياه المعاصر يتم التخلص منها بشكل غير صحي، علماً أن وزارة الزراعة أصدرت سابقاً قراراً بهذا الخصوص يُحدد آلية تصريف مياه المعاصر بطريقة آمنة وإمكانية استخدامها لري المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة بنسب محددة.
616 معصرة
وحول عدد المعاصر في سورية بينت جوهر يوجد ٦١٦ معصرة زيتون، منها ٤٤٧ معصرة تعتمد على تقنية الطرد المركزي وهي معاصر حديثة، و١٦٩ معصرة تقليدية تعتمد على نظام الضغط الهيدروليكي.
إحدى أكبر الدول المصدرة
تجدر الإشارة إلى الأهمية الاقتصادية الكبيرة التي حققتها سورية من تصدير الزيوت قبيل الحرب العدوانية والحصار الجائر، وكانت وقتها إحدى الدول الكبرى في إنتاجه، كما وصلت صادراتها قبل الحرب من زيت الزيتون إلى 35 ألف طن من زيت الزيتون وبلغت قيمتها نحو 130 مليون يورو وشكلت انتعاشا مهما جداً للمنتجين.