الثورة – حمص – سهيلة إسماعيل:
يندرج عمل فرع المصرف الزراعي في حمص ضمن إطار دعم القطاع الزراعي وبالتالي دعم عجلة الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال دعم المزارعين بتأمين الأسمدة الزراعية المطلوبة ومنح القروض الميسرة بآجال مختلفة, وصرف قيم المحاصيل الزراعية “القمح والشعير”.
ويكتسب عمل المصرف أهمية كبيرة في محافظة حمص، والتي اشتهرت بمساحاتها الزراعية الشاسعة ومواسمها الإستراتيجية الأساسية التي تساهم في تحسين مستوى الاقتصاد بشكل عام.. ويتبع للمصرف ستة فروع موزعة في مناطق المحافظة الرئيسية (الرستن، تلكلخ، القصير، شين، المخرم وتدمر) وكلها تقدم الخدمات المطلوبة منها في مناطق تواجدها ما عدا فرع تدمر الذي ما زال يقدم خدماته في مدينة حمص.
قروض ميسرة
وأكد محمد الأحمد مدير فرع المصرف الزراعي في حمص محمد الأحمد لـ”الثورة” أن المصرف يقدم الخدمات للفلاحين في القطاع التعاوني؛ أي المنتسبين للجمعيات الفلاحية, وفي القطاع الخاص, وذلك من خلال منحهم قروضاً بآجال مختلفة (طويلة وقصيرة ومتوسطة), ولغايات مختلفة، تتنوع بين قروض إشادة حظائر, شراء أبقار, تجهيز معاصر الزيتون, تجهيز برادات لتخزين الفواكه والخضار, إقامة سياج لممتلكاتهم من الأراضي الزراعية, شراء عزّاقات وجرارات وملحقاتها, لوازم تربية الفروج وتربية الحيوانات كالأبقار والماعز، بالإضافة إلى قروض المشروع الوطني للري الحديث وقروض تجهيز الآبار الارتوازية المرخصة أصولاً.
ولفت إلى قروض تركيب تجهيزات الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء لجميع المشاريع الزراعية والحيوانية المرخصة وغيرها من القروض الأخرى, مضيفاً أنه بشكل عام تغطي خطة الإقراض الموضوعة من قبله الاحتياج لجميع الغايات الزراعية والحيوانية, وبالنسبة إلى تمويل شراء الجرارات الزراعية فإن المزارع يسدد 30% من قيمة القرض ويمول المصرف 70% مهما بلغت قيمة الجرار.
ورأى الأحمد أن القروض الممنوحة من قبله تساهم في زيادة الإنتاج في القطاعين الزراعي والحيواني، مع الإشارة إلى أن منح القروض بجميع أنواعها توقف مع بداية الحرب حتى العام 2019 وتم استئناف عملية الإقراض.
وعن عدد المزارعين المستفيدين من القروض قال الأحمد: استفاد ما يقارب الـ 150 مزارعاً في القطاعين التعاوني والخاص.
أكثر من 274 ملياراً قيمة الأقماح
أما بالنسبة لمهام المصرف بتسليم قيم الأقماح للفلاحين الذين سلموا محاصيلهم لفرع المؤسسة السورية للحبوب، فقد بيّن الأحمد أنه تم صرف 274 ملياراً و800 مليون ليرة سورية ولم يكن هناك أي تأخير في عملية صرف المبالغ المستحقة.
صعوبات العمل
يعاني فرع المصرف وفروعه في المحافظة- حسب ما ذكر الأحمد- من نقص الكادر البشري ولاسيما من فئة الذكور، ولم يستفد من المسابقة المركزية التي أجريت مؤخراً مع أنه بأمس الحاجة للعمال لإنجاز العمل بسرعة وتذليل الصعوبات العالقة.