الثورة – دمشق- وفاء فرج:
تزداد التخوفات من أن تشهد أسعار المواد الاستهلاكية ارتفاعاً في أسعارها في ظل الظروف المعيشية الحالية، ومع تزايد أعداد الإخوة الوافدين من لبنان.
وأكد عدد من المواطنين ممن التقتهم “الثورة” أن هنالك ارتفاعاً طفيفاً لبعض المواد لكن الأسعار لا تزال مستقرة.
واتفق معظمهم على أن الأسعار ارتفعت بمقدار بسيط عما كانت عليه قبل أسابيع، لكن لا تزال أدنى عما كانت عليه منذ نصف عام، في حين ثمة من يروج أن تتأثر الأسعار بفعل تزايد الطلب من آثار زيادة الوافدين على خلفية الحرب على لبنان، وبالتالي يقل العرض ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
وبالتالي السؤال المطروح هل سنشهد ارتفاعات في الأسعار وفقاً لما يروج بعض المستفيدين، أم أنها ستظل محافظة على استقرارها في ظل استقرار أسعار الصرف؟
عضو غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق نفى في تصريحه لـ”الثورة” أن يكون هناك ارتفاع في الأسعار خاصة في ظل الحركة التجارية الضعيفة، منوهاً بأن الارتفاع إذا كان هو في الخضراوات، كالبندورة والخيار وغيرها، فإنه شأن آخر مرتبط بالمواسم الزراعية التي تتأثر أسعارها حسب الكميات وانتهاء المواسم وتأثرها بظروف الطقس.
وأكد أنه لا يوجد ارتفاع في أسعار المواد الغذائية، وإن كان هناك ارتفاع فهو ليس في هذه الأيام، وإنما حدث منذ أكثر من سبعة أشهر بسبب أجور الشحن والنقل، مبيناً أن هناك مواد أسعارها خارجياً منخفضة، وبدأت مفاعيل هذا الانخفاض تنعكس على سعر المواد وليس على أجور النقل، وبالتالي سيكون هناك انخفاض في سعر المواد مع ثبات سعر الصرف.
وأوضح الحلاق أن بعض المواد أسعارها مرتبطة أيضاً ببدء موسم الشتاء كالعدس والحمص التي يزيد الطلب عليها، أما بخصوص السكر فإن سعره حالياً 13 ألف ليرة في حين كان منذ عام نحو 20 ألف ليرة، وبالتالي لا يزال منخفضاً عما كان عليه، في حين وجود ثبات في أسعار الرز في ظل توفر كميات كافية منه، مشيراً إلى توفر كميات جيدة من المواد الغذائية، ولا يوجد أي تراجع في عرض أي سلعة ضمن السوق.