الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
بنجاح عمل جراحي ومتابعة المرضى وتخرجهم من المستشفى بحالة عامة جيدة من دون أي مضاعفات يعطى الكثير من البهجة والسرور لديهم وذويهم، وكذلك الكادر الطبي الذي يشارك بإجراء هذا العمل النوعي والفريد.
وفي إطار الأعمال الطبية الجراحية النوعية فقد استطاع فريق طبي بقيادة اختصاصي الجراحة الصدرية والعامة في الهيئة العامة لمستشفى دمشق “المجتهد” الطبيب الجراح ناصر بدران الشيخ إنقاذ حياة السيدة البالغة من العمر ٣٥ سنة بعمل جراحي نوعي يعد الأول عالمياً، بعد معاناتها لشهور عدة من آلام شديدة غير نوعية في البطن والتي لم يكن لديها أي سوابق مرضية.
وبين الدكتور الجراح لـ”الثورة” أنه تبين بعد الفحص السريري والاستقصاءات والصور الشعاعية والمرنان وتصوير الأمواج فوق الصوتية وجود ٩ آفات كيسية مائية كبدية تراوحت أحجامها من ٢٠ ملم _ ٤٥ ملم في الفصين الأيمن والأيسر من الكبد وكيس واحد في قمة القلب البطين الأيسر بحجم ٣٠ × ٤٠ ملم وهي من الحالات النادرة تحدث بنسبة ٠.٥ – ٢ ٪.
ولفت إلى أنه تبرز أهمية ونوعية العمل الجراحي بالطريقة المبتكرة التي استخدمت بالتقنية وخياره الأنجع لإدارة واستئصال الآفات الكيسية من خلال عمل جراحي واحد استمر لساعتين بالدخول من البطن عبر شق واحد عبر الشرسوف، ويعد هذا الخيار أحد وأهم الخيارات الجراحية الصحيحة والسليمة بالمقارنة مع العمليات الجراحية ذات المرحلتين أو العملية الواحدة بشقين جراحيين لكونها تزيد الخطورة على المريض بينما العمل الجراحي أحادي المرحلة الذي استخدام وبشق واحد على المريضة أدى إلى: اختصار زمن العمل الجراحي بشكل ملحوظ، مدة إقامة أقل في المستشفى، أمان أكثر وكفاءة لتدبير مثل هذه الحالة المعقدة.
ولفت الدكتور ناصر بدران الشيخ إلى أنه يمثل استخدام هذه التقنية الجراحية في هذه الحالة عند المريضة كأول تقرير يسجل عالمياً، ويصف هذه التقنية الجديدة المبتكرة من قبله، لينشر ويوثق في مجلة مُحكّمة عالمية ” International Journal of Surgery” ويصبح متاحاً لجميع الأطباء للاستئناس والعمل به.