الثورة – هراير جوانيان:
تراجعت الأرقام التهديفية للنجم الإنكليزي جود بيلينغهام مع فريقه ريال مدريد الإسباني هذا الموسم، وهو الذي جعل العديد من مشجعي اللوس بلانكوس يتساءلون عن سر هذا التراجع، وهل له علاقة بقدوم الفرنسي كيليان مبابي إلى الفريق من عدمه، وذلك بسبب تغيير خطة المدرب كارلو أنشيلوتي.
في الموسم الماضي، كان بيلينغهام بمثابة المهاجم الجديد للفريق، بعد رحيل كريم بنزيمة، ولكن في هذا الموسم، جفّت أهدافه، والآن لم يصبح للاعب أدوار تقدمية وبالتالي قلت فعاليته على المرمى.
أحدثت صفقة شراء جود بيلينغهام من بروسيا دورتموند تأثيراً كبيراً، وتساءل البعض: هل اللاعب الصغير المولود في برمنغهام سيتي والذي نشأ في دورتموند يمكن أن يكون مناسباً لأكبر نادٍ وعلامة تجارية رياضية في العالم؟ مع وجود العديد من الخيارات في خط الوسط.
وأجيب على كل هذه الأسئلة بشكل قاطع، حيث لعب بيلينغهام دور الفتى الذهبي مع رحيل بنزيمة إلى الدوري السعودي للمحترفين، ولعب الإنكليزي خلف المهاجمين، فينيسيوس جونيور ورودريغو، وفي هذه الخطة أصبح اللاعب مؤثراً بشكل كبير، وهداف اللوس بلانكوس، كما حطم بعض الأرقام القياسية التي سجلها بنزيما وكريستيانو رونالدو، وقلب مباراة الكلاسيكو بهدفين.
وتراجع بيلينغهام عن التسجيل، حيث كانت هناك بعض المخاوف عندما بدأت أهدافه تقل خلال النصف الثاني من الموسم الماضي، بعدما سجل في هذه المرحلة سبعة أهداف فقط.
لكن كان هناك أسباب لتراجع دور بيلينغهام التهديفي، أوّلاً هناك نوع من التراجع الطبيعي عن المتوسط، إذ كانت الكرات المرتدة أقل حظاً، وكانت التسديدات أقل دقة، ولا يزال تسجيله (27) هدفاً في مختلف المسابقات الموسم الماضي من الإنجازات الكبيرة التي ربما من الصعب أن يكرّرها، علماً أنه هذا الموسم لم يسجل أي أهداف، في حين صنع هدفاً واحداً فقط.
ثانياً تغير دور بيلينغهام قليلاً مع تقدم الموسم، حيث تراجع الدولي الإنكليزي ولعب كلاعب وسط مركزي في بعض الأحيان بعد قدوم كيليان مبابي، وبحلول نهاية الموسم، أصبحت خطة مدريد أشبه بـ(4-2-2-2) بدلاً من (4-4-2) في الموسم الماضي، والذي شهد تألق بيلينغهام، وهذا يعني أنّ اللاعب كان يسدد في مناسبات أقل، ويفعل ذلك من مواقع أقل ملاءمة.
والأمر الأكثر أهمية، هو أنّ الآخرين أصبحوا يسجلون الأهداف أكثر، فقد استعاد فينيسيوس مستواه بعد عيد الميلاد، في حين ساهم رودريغو أيضاً في المزيد من الأهداف، ولم يعد هناك عبء هائل على أكتاف بيلينغهام لحمل الفريق في الجانب الهجومي.
