نجح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بإضافة جديد، للبطولة الأهم في عالم الكرة، على مستوى الأندية، دوري أبطال أوروبا، حين أقرّ نظاماً مستحدثاً للبطولة، مختلفاً عما مضى، فبعد جولتين، بدأنا نتلمس ذلك التغيير الذي حمل وسيحمل المزيد من المفاجآت التي ستجعل البطولة أكثر إثارة، بعد سيطرة شبه مطلقة على بطولاتها من قبل ريال مدريد، المتوّج بلقبها خمس عشرة مرة، بفارق ثمانية ألقاب عن أقرب ملاحقيه إي سي ميلان.
بوروسيا دورتموند وصيف النسخة الأخيرة، استطاع تصدر جدول مرحلة الدوري بتحقيقه الفوز مرتين، وبفارق أهداف مريح عن ستة أندية أخرى، نجحت أيضاً بحصد ست نقاط، وهي على التوالي بنفيكا وبريست وليفركوزن وليفربول وأستون فيلا وجوفنتوس، بالمقابل زعيم المسابقة الملكي يحل في المركز السابع عشر ! و عملاق بافاريا بايرن ميونيخ في المركز الخامس عشر، ومانشستر سيتي أقوى الأندية حالياً على الساحة الأوروبية في المركز التاسع؟
صحيح أنه من المبكر الحديث عن الترتيب بعد مباراتين فقط، لكنه يعطينا مؤشراً واضحاً، بأن الأفضل والمرشح لحصد اللقب ليس بالضرورة أن يحالفه الحظ بالصعود للمراكز الأولى، وذلك لعدم عدالة المباريات، بسبب اختلاف الخصوم، كل حسب قرعته، وقد يزداد الأمر سوءاً للأندية الكبيرة، في حال لم يحالفها التوفيق التام في مبارياتها القادمة، والعكس صحيح للأندية الصغيرة.
ولا يختلف الأمر كثيراً أيضاً في بطولتي الدوري الأوروبي ودوري المؤتمر، لينجح الفيفا في تغييره لنظام البطولة بإضافة الجديد، ليغدو دوري أبطال أوروبا دوري المفاجآت، فهل تستمر كما هو المتوقع؟