الثورة – متابعة رولا عيسى:
في وقت انعكست انتصارات حرب 6 تشرين التحريرية عام 1973 على إعادة ترتيب الاقتصاد المحلي باتجاه القطاعات الأكثر أولوية وإستراتيجية من الزراعة إلى الصناعة، وبالتالي بدء تحقيق الانتعاش المحلي، كان الغرب يعاني من آثار تلك الحرب بسبب إيقاف إمدادات النفط العربية.
جاء ذلك بعد أن قررت دول الخليج الغنية بالبترول في حرب تشرين الأول التحريرية عام 1973، معاقبة الغرب على موقفه الداعم للاحتلال الإسرائيلي باستخدام ما أطلقت عليه اسم “سلاح النفط”.
وبانقطاع إمدادات النفط العربية ارتفعت أسعار الوقود سريعاً في العواصم الغربية، وتهاوت أسهم البورصات وتراجعت معدلات الأداء في الاقتصاد العالمي، وأثرت هذه الخطوة على الاقتصاد العالمي لعدة سنوات.
وفي تلك اللحظة بدأت الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا بالتفكير في تنويع مصادر النفط، والبحث عن مصدر بديل للطاقة غير البترول، وهي اللحظة التي بدأ فيها العمل على ابتكار سيارة تعمل بالغاز.