الثورة – القنيطرة – خالد الخالد:
الحديث عن انتصارات تشرين يطول كثيراً لكن تبقى ذكرى الانتصارات راسخة في ذاكرة الأجيال لتعزز الولاء للوطن وللأرض، خاصة عندما رفع القائد المؤسس حافظ الأسد علم التحرير في سماء القنيطرة معلناً تحرير المدينة من الاحتلال الغاشم.
وشدد أبناء القنيطرة والجوﻻن على تمسكهم بكل حبة تراب من أرضنا المحتلة وعدم التفريط بها وثقتهم المطلقة بحتمية تحرير كامل تراب الجولان السوري المحتل بتضحيات وبطولات الجيش والقوات المسلحة الباسلة وعزيمة وإصرار الشعب الصامد، مؤكدين وقوفهم والتفافهم حول أبطال الجيش العربي السوري والقيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد حتى تطهير كامل تراب الوطن من رجس الإرهاب.
وأوضح رئيس مجلس المحافظة المهندس هشام قات أن حرب تشرين التحريرية جاءت لتحرر إرادة الإنسان العربي، فكانت ملحمة العرب الكبرى في العصر الحديث، فقد أمتلك العرب ولأول مرة زمام المبادرة والمفاجأة بقرار الحرب وحطم أبطالنا أسطورة الجيش الصهيوني، وأثبتت للعالم قدرة المقاتل العربي على التكيف بالمعركة واستخدام الأسلحة المتطورة، وكتبوا صفحات خالدة ناصعة من دماء وبطولات في تاريخ وطنهم السوري الحديث، مشدداً على أننا نحن أبناء جنود حرب تشرين التحرير نعاهد الشعب والقائد على أن نبقى الجنود الأوفياء لإعادة وبناء ما دمره الإرهاب وماضون بعزم وثبات وإرادة.
وأضاف: لأننا أبناء القائد المؤسس حافظ الأسد، ولأن نصر تشرين ملهمنا، ولأننا في ظل قيادة حكيمة شجاعة متمثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد، ولإيمان هذا الشعب العظيم بقيادته وجيشه وبالنهج المقاوم، فقد كان النصر حليفنا، واستطعنا أن نهزم المعتدين الإرهابيين وأن نحقق الانتصارات على كل القوى المتآمرة والمشاركة في سفك الدم السوري.
ونوّه نائب محافظ القنيطرة المهندس أحمد جمعة بتضحيات وبطولات الجيش العربي السوري التي سطرها أثناء معارك تشرين والتي كتبت سفراً مجيداً في تاريخ سورية المعاصر، مبيناً تمسك أبناء الجولان ﺑﻜﻞ ﺫﺭﺓ ﺗﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻻﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ، ﻭﻣﻮﺍﺻﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮﻩ كاملاً ﻣﻦ الاحتلال الإسرائيلي ﺍﻟﻐﺎﺷﻢ ﻭﻋﻮﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻭﻃﻨﻪ ﺍﻷﻡ ﺳﻮﺭﻳﺔ، وﺛﻘﺘﻬﻢ الحتمية ﺑﺄﻥ ﻳﻮﻡ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺠﻮﻻﻥ ﺁﺕ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ﺑﻬﻤﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺻﻤﻮﺩ ﺍﻟﺸﻌﺐ وحكمة القائد المفدى الرئيس بشار الأسد.
وقال عضو مكتب تنفيذي فرج صقر: إن لبطولات وأمجاد حرب تشرين التحريرية معاني عظيمة في نفوس كل السوريين وفي كل بقعة من الأراضي السورية، ولكن عند الحديث عن هذه البطولات وهذه الأمجاد من على أرض الجولان السوري المحتل يتوقف الزمن وتتوقف الكلمات وتحبس الأنفاس لأن كل شي من حولنا ينطق بهذه البطولات وكل ذرة تراب تحكي ألف حكاية، مبيناً أنه وفي هذا اليوم المجيد تنحني الأشجار بعد أن لامست أوراقها أرواح من صعدوا إلى السماء.
وحيَّا صقر أهلنا الصامدين في الجولان السوري المحتل المتشبثين بأرضهم رغم كل السياسات العنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال، وأن أبناء الجولان المحتل كانوا وما زالوا يتطلعون إلى يوم النصر الكبير على “إسرائيل” ومرتزقتها من العصابات الإرهابية.
وأكد عضو مجلس المحافظة بسام هزاع الشرعبي العنزي المعاني السامية لحرب تشرين التحريرية، فقد أثبت الجيش العربي السوري قدراته العسكرية في محاربة الاحتلال ودحره عن جزء من أرضنا المحتلة، لافتاً إلى أن مدينة القنيطرة كانت وما زالت الشاهدة الشهيدة على همجية الاحتلال وعدم شرعيته، مؤكداً أن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد انتصرت في حربها على الإرهاب العالمي بفضل صمود شعبنا وبسالة الجيش العربي السوري والقوى الرديفة.
وأضاف: اليوم نحتفي بيوم أغر خالد بتاريخنا الوطني يحمل الكثير من المعاني والمضامين ويأتي في مقدمتها إصرار الشعب السوري على دحر الإرهاب وانتصاره على قوى الظلام والشر والتكفير، وستبقى حرب تشرين التحريرية أنشودة تتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل.