الثورة – أسماء الفريح:
أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، أن قوات الاحتلال والمستعمرين نفذوا منذ السابع من تشرين الأول العام الماضي 16,663 اعتداء طالت أراضي وممتلكات الفلسطينيين، مستغلة ظروف العدوان الذي تشنه في قطاع غزة وكل أماكن الوجود الفلسطيني بهدف فرض وقائع جديدة على الأرض.
وقال شعبان في تقرير صدر عن الهيئة اليوم، بعد مرور عام على العدوان على القطاع, نقلته وفا إن كيان الاحتلال وهو يمارس البلطجة على الأرض الفلسطينية، لا يعتدي على المقدرات الوطنية الفلسطينية فقط، بل يعتدي على الموقف الدولي، والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، الأمر الذي يجعل مسؤوليته مضاعفة إزاء ما يحدث.
وشدد على أن عدوان الاحتلال على الأرض الفلسطينية، والإنسان الفلسطيني، يتطلب وبشكل عاجل حماية دولية، تضمن ردع وحشيته ولجم إرهاب مستعمريه المدعوم رسمياً من سلطات الاحتلال.
وأوضح أن مجمل السياسات والإجراءات الاستعمارية التي ينتهجها كيان الاحتلال هي محض خطوات مخطط لها مسبقاً وتم التستر بستار عدوانه من أجل تنفيذها والعمل على حسمها، والاستمرار بالاستيطان والتقطيع الممنهج للأرض الفلسطينية من أجل إعدام إمكانية قيام دولة فلسطينية في المستقبل.
وبين أن أبرز ملامح مرحلة ما بعد العدوان الرهيب هو تسريع إجراءات الاستيطان الاستعماري على الأرض, حيث زادت سلطات الاحتلال من عمليات مصادرة الأراضي، كما سرعت عمليات بحث مخططات التوسعة للمستعمرات في الأرض الفلسطينية، وكذلك في بناء البؤر الاستيطانية الرعوية، عن طريق تمكين المستعمرين بالسلاح وبالإجراءات التي تحرم الفلسطيني حتى من إمكانية الدفاع عن نفسه.
وأكد شعبان أن كيان الاحتلال تستر بستار العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة لتنفيذ عمليات استيلاء ممهنجة للأرض الفلسطينية طالت 52 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين، تحت ذرائع مختلفة منها على سبيل المثال الاستيلاء على 25 ألف دونم تحت مسمى تعديل حدود محميات طبيعية وغيرها الكثير.
وأشار إلى أن كيان الاحتلال بدأ بالفعل بإنشاء مناطق عازلة حول المستعمرات بلغ عددها 12، تركز معظمها في شمال الضفة الغربية وتحديداً محافظتي سلفيت ونابلس، في حين فرض منطقتين في محافظة رام الله والبيرة والأخيرة في محافظة بيت لحم، محذراً من تمددها لتشمل مستعمرات أخرى، وبالتالي عزل المزيد من الأراضي ومنع الفلسطينيين من الوصول إليها.
وأضاف أنه وبعد السابع من تشرين الأول, بحثت سلطات الاحتلال ما مجموعه 182 مخططاً استيطانياً لإنشاء ما مجموعه 23267 وحدة استعمارية على مساحة 14 ألف دونم جرت عملية المصادقة على 6300 وحدة منها، في حين تم إيداع 17 ألف وحدة استعمارية جديدة.
وتابع أن المستعمرين قاموا بعد السابع من تشرين الأول، وبحماية من قوات الاحتلال، بإنشاء 29 بؤرة استعمارية، إضافة إلى شق 7 طرق لتسهيل تحرك المستعمرين وربط بؤر بمستعمرات قائمة كما قررت سلطات الاحتلال “شرعنة” 11 بؤرة استعمارية وتحويلها إلى مستعمرات أو أحياء استيطانية تتبع لمستعمرات قائمة، وتمهد لما مجموعه 9 بؤر أخرى لإجراءات “الشرعنة”.
وأشار شعبان إلى أنه ومنذ بدء العدوان نفذت قوات الاحتلال ومليشيات المستعمرين ما مجموعه 16,663 اعتداء، تسبب باستشهاد 19 فلسطينياً على يد مستعمرين, كما تعمدوا إشعال ما مجموعه 275 حريقاً في ممتلكات وحقول الفلسطينيين كان آخرها الحريق والاعتداء على قرية جيت شرقي قلقيلية.
وحذر مجدداً من أن أخطر اعتداءات المستعمرين هي تلك المتمثلة بالبيئة القسرية الطاردة التي بات يفرضها هؤلاء، ما يؤدي إلى تهجير العشرات من التجمعات البدوية، كاشفاً أن إجراءات الاحتلال وإرهاب مليشيات مستعمريه أدت إلى تهجير 28 تجمعاً بدوياً فلسطينياً تتكون من 292 عائلة تشمل 1636 فرداً من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى، كان آخرها تهجير تجمعات وادي الفاو وأم الجمال في الأغوار الوسطى واستيلاء المستعمرين على المكان.
وبيّن شعبان، أن اعتداءات مليشيات المستعمرات وفي استهداف ممنهج للشجرة الفلسطينية ولا سيما شجرة الزيتون، أدت لاقتلاع وتحطيم وتضرر ما مجموعه 14280 شجرة معظمها من أشجار الزيتون.
وكشف أيضاً أن سلطات الاحتلال نفذت منذ السابع من تشرين الأول الماضي ما مجموعه 689 عملية هدم في تصاعد كبير وخطير لإجراءات الاعتداء على المباني الفلسطينية، طالت 868 منشأة، بينها 373 منزلاً مأهولاً، و241 منشأة زراعية وغيرها مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال سلمت 630 إخطاراً لهدم منشآت فلسطينية مشدداً على أنها سابقة خطيرة.