مع بداية قطاف ثمار الزيتون لهذا الموسم.. وما يرافق موسم القطاف من طقوس جميلة اعتاد عليها أغلبية المزارعين في موسم الخير هذا.. إلى مرحلة عصر الزيتون والتجمع على مائدة تقتصر على الزيت الجديد وخبز التنور.. التي تنتظر من عام إلى عام.
الموسم يبشر بإنتاج جيد في هذا العام على خلاف العام الماضي نتيجة ما يعرف ب ‘المعاومة” التي باتت معروفة للجميع.
وكان هناك تقيد جيد بالتعليمات التي تؤكد عليها الجهات المعنية في الزراعة بشكل دائم مع اقتراب موسم جني هذا المحصول.
غير أن فرح المزارع في الموسم لا يكتمل عند الجميع على ما يبدو.. فقد انتشرت ظاهرة غريبة كما ظاهرة سرقة الأمراس الكهربائية والهاتفية!!.
ظاهرة غير مألوفة على الإطلاق .. سرقة ثمار الزيتون كانت تحصل في بعض البساتين بنسب محدودة .. واعتاد عليها المزارع.
لكن ما يحصل حالياً في بعض الأرياف التي تحفل أراضيها بأشجار الزيتون، يتجاوز جرم السرقة إلى الجناية، فقد تعرضت بعض أشجار الزيتون إلى عملية قطع الأشجار بالكامل.. ونقلها ومن ثم قطاف ثمار الزيتون عنها، وبعد ذلك تقطيع الشجرة وتحويلها إلى حطب التدفئة.
هنا نشير إلى انتشار هذه الجريمة في العديد من المناطق.. والخوف من توسع هذه الظاهرة في ظل الظروف الحالية.
عملية سرقة المحصول رغم خطورتها على المزارع تبقى مقبولة، أما قطع الأشجار فهذا يهدد مستقبل المزارع الذي يخسر مصدر الإنتاج الذي زرعه ورعاه سنوات طويلة حتى دخل في الإنتاج.
دعوة إلى حماية أشجار الزيتون من التدمير، واتخاذ ما يلزم من إجراءات استثنائية لحماية الفلاح ومصدر عيشه، فتلك الأشجار المقطوعة تنقل بالسيارات، وإمكانية ضبطها ممكن وبكل سهولة، لأن تلك السيارات لا تستطيع السير خارج الطرق كما الدرجات النارية التي تفتك في المناطق الحراجية.