الثورة – هراير جوانيان:
تأتي فترة التوقف الدولي في تشرين الأوّل، لتمنح كرة القدم المحلية فترة توقف أخرى، مما يسمح للمنتخبات الوطنية باحتلال العناوين الرئيسية في كل الصحف العالمية المهتمة بأخبار الساحرة المستديرة، حيث تأتي تصفيات كأس العالم الحاسمة في أميركا الجنوبية إلى جانب مباريات دوري الأمم الأوروبية المثيرة، وتعد هذه الفترة مليئة بالمباريات المرتقبة.
فيما يلي أهم الأحداث التي ستأتي في التوقف الدولي بداية حتى (15) من الشهر الحالي:
تصفيات أميركا اللاتينية الحاسمة لكأس العالم،
إذ ستتجه كل الأنظار إلى البرازيل، التي تحتل حالياً المركز الخامس في تصفيات كأس العالم، بفارق ثماني نقاط عن منافستها ومتصدرة التصفيات الأرجنتين، وتعد هذه الاستراحة حاسمة بالنسبة إلى منتخب السيليساو، حيث يواجه مباراتين يجب الفوز بهما، الأولى ضد تشيلي والثانية ضد البيرو، ومع تصاعد الضغوط، تحتاج البرازيل إلى تأمين النقاط الست، للبقاء على المسار الصحيح للتأهل.
في هذه الأثناء، تواصل الأرجنتين، حاملة لقب كأس العالم، رحلتها نحو بطولة (2026) ومع عودة ليونيل ميسي إلى الفريق، ستواجه فنزويلا وبوليفيا توالياً، وتوفر هذه المباريات فرصة لميسي والأرجنتين لتعزيز تقدمهما في ترتيب اتحاد أميركا الجنوبية.
وتشهد أوروبا بعض المباريات الكبرى في دوري الأمم الأوروبية، حيث من المقرّر أن تتواجه أكبر المنتخبات، إذ تلعب إيطاليا ضد بلجيكا في مباراة مليئة بالتاريخ والمواهب، ويسعى الآزوري للتعافي بعد المعاناة الأخيرة، بينما ستسعى بلجيكا، بقيادة ما تبقى من جيلها الذهبي، إلى تقديم أداء قوي.
وهناك اختبار قوي آخر لبلجيكا ضد فرنسا، وهي مباراة أخرى مهمة.
أما المواجهة الثالثة القوية فستكون بين بولندا والبرتغال، وهي مواجهة بين اثنين من أشهر لاعبي أوروبا، روبرت ليفاندوفسكي وكريستيانو رونالدو، كما ستلعب ألمانيا ضد هولندا، وهي منافسة أوروبية كلاسيكية، من المتوقع أن تكون بمثابة معركة تكتيكية بين فريقين كبار.
وفي دوري أمم الكونكاكاف لن يشارك المنتخب الأميركي، حامل لقب دوري أمم الكونكاكاف، في المباريات هذا الشهر، حيث أعفي إلى جانب الفرق الأخرى المصنفة في المركز الأوّل، من التأهل إلى ربع النهائي، فيما تقام هذه المباريات في تشرين الثاني، ولكن في الوقت الحالي، ستتنافس بقية فرق الكونكاكاف في مرحلة المجموعات للحصول على فرصة للتنافس ضد الأبطال.
في آسيا، ستشهد مباريات تصفيات كأس العالم لكرة القدم تنافس بعض أفضل الفرق في القارة على مكان في بطولة (2026) وتعد اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا من المنافسين الأقوياء، كذلك المنتخبان السعودي والقطري.
ستكون المباراة الأقوى بين السعودية واليابان، والتي قد تحدد الفريق الذي سيتولى زمام الأمور في مجموعته، ويضع كلا الفريقين نصب أعينهما تأمين التأهل في أقرب وقت ممكن، فمن المتوقع أن تكون هذه المباراة عالية الجودة.
في إفريقيا، تستمر التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الإفريقية، حيث تتنافس الدول على مكان في بطولة (2025) المقرّر إقامتها في المغرب، وتسعى فرق قوية مثل مصر والسنغال ونيجيريا والمغرب المضيف إلى حجز مكانها مبكراً، لكن الفرق الأضعف حريصة على التأهل ومزاحمة الكبار على اللقب.