56 شهيداً في اليوم الـ 368 للعدوان.. وتحذيرات من توقف المشافي عن العمل المقاومة الفلسطينية توقع قتلى ومصابين بصفوف قوات العدو في غزة وجباليا
ناصر منذر
بدعم أميركي، وغطاء غربي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن حرب الإبادة الجماعية بحق أطفال ونساء غزة، مخلفة المزيد من الشهداء، وسط توسيع نطاق تدميرها ونسفها للمباني السكنية، وتحذيرات من أن المستشفيات في غزة وشمال القطاع مهددة بتوقف خدماتها نتيجة عدم توافر الوقود جراء الحصار الذي يفرضه الاحتلال، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات العدو وتكبيدها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي التفاصيل: ذكرت وسائل إعلام فلسطينية اليوم أنه دارت اشتباكات ضارية بين مقاتلي المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، لتعلن المقاومة الفلسطينية بعد ذلك أنها استهدفت بعبوة شواظ دبابة ميركافا للعدو الإسرائيلي، وفجرت عبوة ناسفة في ناقلة جند للاحتلال غرب معسكر جباليا شمال قطاع غزة.
وأكدت المقاومة الفلسطينية أنها قضت على جندي للاحتلال الإسرائيلي من المسافة صفر وأوقعت أفراد قوة كاملة للعدو الصهيوني بين قتلى ومصابين بعد استهدافهم بعبوة رعدية في منطقة التوام شمال غرب مدينة غزة.
من جهة أخرى استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم بسلسلة غارات جوية وقصف مدفعي مكثف استهدف المنازل والأحياء السكنية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 8 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 56 شهيداً و278 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 368 على القطاع ارتفع إلى 41965 شهيداً و97590 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وحذرت الوزارة من أن المستشفيات في غزة وشمال القطاع مهددة بتوقف خدماتها نتيجة عدم توافر الوقود جراء الحصار الذي يفرضه الاحتلال، مناشدة المؤسسات الأممية بضرورة التدخل لإدخال الوقود اللازم لتشغيل المولدات في المرافق الصحية.
ولفتت الوزارة إلى انقطاع الطريق الذي كانت تسلكه سيارات الإسعاف لتحويل الحالات الخطيرة من مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع إلى مستشفى المعمداني بمدينة غزة جراء قصف طائرات الاحتلال، مبينة أن هناك العشرات من الحالات الخطيرة التي تحتاج إلى تدخل طبي عاجل غير متوفر في مستشفيات الشمال المحاصرة.
من جانبها أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد ما لا يقل عن 27 فلسطينيا وإصابة آخرين، في قصف استهدف بناية مأهولة مكونة من 4 طوابق في مخيم البريج، وخيام للنازحين في مخيم النصيرات وسط القطاع، مشيرة إلى أن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال جارية لانتشال المزيد من الضحايا من تحت الأنقاض في ظل استمرار القصف الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن هناك عشرات من الشهداء والجرحى ملقون في شوارع جباليا، ونتيجة لشدة القصف لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني من الوصول إليهم، حيث توغل الاحتلال في منطقة شمال مخيم جباليا، فيما تواصل القصف على مختلف المناطق بالمخيم، كما تقدمت آليات الاحتلال نحو منطقة نادي خدمات جباليا، وبلوك 2، والقصاصين، وجرت عمليات تجريف واسعة فيها، فيما تتمركز عدد من دبابات الاحتلال في منطقة دوار التوام غرب المخيم.
ولفتت إلى أن قناصة الاحتلال وطائرات «الكواد كابتر» أطلقت النار على كل من يتحرك بالمخيم، كما قصف الاحتلال مخزنا للمواد الغذائية.
بموازاة ذلك قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة تلالينج موفوكينج، إن ما يجري في قطاع غزة من هجمات وجرائم إسرائيلية يعد إرهابا نفسيا وجزءا من خطة إبادة جماعية، مشيرة إلى أن الصحة النفسية لسكان قطاع غزة تدهورت نتيجة استمرار الحرب في قطاع غزة.
وحذرت موفوكينج، من أن مستوى القلق والصدمة لدى سكان غزة وصل لمستويات غير طبيعة، إذ تدهورت إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والعلاج في غزة، وعبرت، عن أسفها أيضا لوجود «جيل كامل من الأطفال في غزة ماتوا أو بالكاد نجوا حتى قبل أن يحصلوا على شهادات ميلادهم».