فؤاد الوادي
يواصل الكيان الصهيوني المجرم عدوانه على مدن وبلدات الضفة الغربية، وذلك بدعم أمريكي وغربي، حيث ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت اليوم الثلاثاء، عدة بلدات في مدينة الخليل، منها بيت أمر والسموع ونفذت حملة دهم وتفتيش واسعة استهدفت منازل الفلسطينيين واعتقلت العشرات منهم، قبل أن تندلع مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص الحي و قنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق.
كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الاسمنتية والسواتر الترابية.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر الديك غرب سلفيت، واقتحمت أيضاً، قريتي بيت فوريك ومادما بمدينة نابلس وقامت بمداهمة عدة منازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها، واعتقلت عدداً من الفلسطينيين، كما داهمت بلدة بيتا جنوب نابلس، وقامت بإطلاق الرصاص على الفلسطينيين، وسط اندلاع مواجهات أدت إلى إصابة عشرات الشبان الفلسطينيين بجروح واختناق بالغازات السامة، كما شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إجراءاتها العسكرية على الحواجز المحيطة بمدينة نابلس.
وفي مدينة أريحا، اقتحمت قوات الاحتلال مخيمي عقبة جبر وعين السلطان، وداهمت عدة حارات وحاصرت منازل الفلسطينيين، واعتقلت عدداً منهم.
وتأتي هذه الاقتحامات ضمن سلسلة من الاعتداءات والمداهمات الإسرائيلية الممنهجة التي تشهدها مدن وقرى الضفة الغربية بشكل متواصل، حيث تصاعدت منذ السابع من تشرين الأول الماضي عمليات الاقتحام والاعتقال والتفتيش من قبل قوات الاحتلال.
في غضون ذلك، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية: إن الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه وبعد السابع من تشرين الأول 2023، نفذوا 16,663 اعتداء، طالت أراضي وممتلكات الفلسطينيين، مستغلين ظروف الحرب والعدوان الذي يشنه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي كل أماكن الوجود الفلسطيني من أجل فرض وقائع جديدة على الأرض.