الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
يهدف برنامج التلقيح الوطني الموسع إلى خفض معدل الوفيات ومعدل المراضة عند الأطفال دون الخمس سنوات، والوقاية من الأمراض المشمولة باللقاح، من خلال رفع نسبة التغطية لجميع اللقاحات إلى أعلى من 95%، والمحافظة على سورية خالية من شلل الأطفال، القضاء على مرض الحصبة والحصبة الألمانية، والمحافظة على القضاء على مرض كزاز الوليد.
في إطار ذلك، وتحت شعار “اللقاح أساس… لقحوا أطفالكم الآن ليبقوا بأمان”… تُطلق وزارة الصحة يوم الأحد القادم 13 تشرين الأول حملة اللقاح الوطنية الشاملة لمتابعة الأطفال المتسربين وتعزيز اللقاح الروتيني، وتستمر حتى 17 الشهر الجاري وذلك خلال أوقات الدوام الرسمي.. وتسعى الوزارة باستمرار إلى تأمين أفضل اللقاحات الموجودة في العالم وتوفيرها في جميع المراكز الصحية في المحافظات والفرق الجوالة وبشكل مجاني.
ولفتت الوزارة إلى أهمية اصطحاب الأهالي أطفالهم للمراكز الصحية أو الفرق الجوالة لتقييم حالتهم التلقيحية وإعطائهم اللقاحات المستحقة، مبينة أن الفئة المستهدفة هي جميع الأطفال دون 5 سنوات.
وأكدت أن الوقاية من الأمراض المشمولة باللقاح ممكنة وسهلة عن طريق اللقاح، فهو أمر ضروري وكل طفل يحتاج إلى عدد من جرعات اللقاح خلال العام والنصف الأول من حياته وإلى جرعات إضافية داعمة بعد ذلك، وهو أمر ضروري خاصة خلال العامين الأول والثاني من عمر الطفل لأنه يعزز مناعة الأطفال ضد الأمراض، والوقاية المبكرة خير من العلاج، كما يحمي الطفل من عدة أمراض خطيرة. والطفل الذي لم يلقح ضد المرض أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته، وتوفر الحماية للأطفال والمجتمع والتهاون في إعطاء اللقاح للأطفال يضر بصحة الطفل والمجتمع.
وأوضحت الوزارة أنه سيتم تحري الحالة التلقيحية أي التأكد من أن الطفل مستكمل للقاحاته المدرجة في برنامج التلقيح الوطني وإعطاء اللقاحات المستحقة، وتزويد الأهل ببطاقات لقاح في حال عدم وجودها، وسيتم تقديم خدمة اللقاح في المراكز الصحية والفرق الجوالة (يوجد معهم مهمات من مديريات الصحة).
وحول الحالات الشائعة التي لا تمنع اللقاح بينت الوزارة أنها تتعين من خلال ارتفاع درجة الحرارة البسيط، الإسهال، السعال والرشح، واليرقان الفيزيولوجي، واستعمال الصادات الحيوية.
أما الحالات التي تمنع اللقاح، فهي: ارتفاع الحرارة أكثر أو يساوي 38.5مْ، والمصاب بمرض منهك يستدعي دخوله المستشفى، تحسس لجرعة لقاح سابقة (تشكل مانعاً للقاح نفسه)، المصاب بمرض مُنقص للمناعة، المعالج بأدوية مثبطة للمناعة، المعالج بأدوية منقصة للمناعة مثل الكورتيزون (يعطى اللقاح بعد 30 يوم من إيقاف المعالجة).
وسلطت الضوء على ضرورة مراجعة الأهالي المراكز الصحية والفرق الجوالة مصطحبين أطفالهم دون الخمس سنوات لتحري الحالة التلقيحية وتلقيهم للقاحات المستحقة، لافتة إلى أن اللقاح آمن ومعتمد من منظمة الصحة العالمية، وعدم استكمال اللقاح يساوي عدم التلقيح.
ونوهت بأن جميع فرق التلقيح مزودة بمهمات رسمية، ترتدي لباساً موحداً، وجميع العناصر المشاركة بالحملة مؤهلة ومدربة، كما أنه لا يُطلب من الأهل أي وثيقة، وفي حال عدم تواجد بطاقة اللقاح سيتم تزويدهم ببطاقة جديدة.