الثورة – ديب علي حسن:
على غير العادة لم تكن بورصة التوقعات بمنح نوبل للآداب هذا العام كبيرة.. صمت طبيعي وربما لا مبالاة بالجائزة بعد أن فقدت الكثير من بريقها وغدا منحها معروفاً أنه يشكل توجها سياسياً قبل أن يكون إبداعياً.
ولهذا لم يكن للأدب العربي نصيب فيها إلا حين نالها محفوظ ولم يخل الأمر حينها من أخذ ورد وتفسيرات مازالت مستمرة حتى الآن.
ولاسيما أن كواليسها ستبقى طي الكتمان لقرن من الزمن .
خبر عابر.
أمس من باب الفضول كان الخبر العابر بمنح نوبل للآداب هذا العام لـ هان كانغ (27 تشرين 1970) وهي كما تقول المواقع روائية كورية جنوبية كانت قد فازت بجائزة مان بوكر الدولية في عام 2016 عن روايتها النباتية، حصلت على جائزة نوبل للآداب لعام 2024 “لكتابتها الشعرية المكثفة التي تواجه الصدمات التاريخية وتكشف عن هشاشة الحياة البشرية”.
وحسب المواقع أيضاً ترجم لها الى العربية رواية (النباتية) ورواية (أفعال بشرية) ورواية (الكتاب الأبيض) ستوكهولم للكاتبة الكورية الجنوبية، هان كانغ، البالغة 53 عاماً.
وقد أوضحت لجنة التحكيم في بيان أن هان كانغ التي تكتب قصائد وروايات باللغة الكورية، نالت الجائزة “عن نثرها الشعري المكثف الذي يواجه الصدمات التاريخية ويكشف هشاشة الحياة البشرية”.
ووفقاً لشبكة “سي أن أن”، بدأت هان، 53 عاماً، مسيرتها المهنية بمجموعة من القصائد في مجلة كورية جنوبية، قبل أن تبدأ مسيرتها النثرية في عام 1995 بمجموعة قصص قصيرة.
وتحولت لاحقاً إلى كتابة أعمال نثرية أطول، وأبرزها “النباتية”، أحد أول كتبها التي تُرجمت إلى الإنجليزية. وتروي الرواية، التي فازت بجائزة مان بوكر الدولية في عام 2016، محاولة امرأة شابة لعيش حياة أكثر “شبيهة بالنباتات” بعد معاناتها من كوابيس مروعة حول القسوة البشرية.
وفي إضافات أخرى ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن هان هي أول كاتبة كورية جنوبية تفوز بجائزة الأدب، وهي المرأة الثامنة عشرة فقط من بين 117 جائزة مُنحت منذ عام 1901. وتحمل الجائزة، التي أُعلن عنها في السويد، الخميس، جائزة نقدية قدرها 11 مليون كرونة سويدية (1.1 مليون دولار).
وتطرح الكثير من أعمال هان السؤال، الذي عبرت عنه شخصية في روايتها “أوروبا” للعام 2019، والتي تعاني بطلتها من الكوابيس: “إذا كنت قادراً على العيش كما تريد، فماذا ستفعل بحياتك؟”
ووفقا لـ”سي أن أن”، رغم أن العديد من بطلات هان من النساء، إلا أن أعمالها النثرية غالبًا ما تُروى من منظور الرجال.
وتبدأ روايتها “النباتية” قائلة: “قبل أن تتحول زوجتي إلى نباتية، كنت دائماً أعتقد أنها عادية تماماً في كل شيء. ومع ذلك، إذا لم يكن هناك أي جاذبية خاصة، ولم تظهر أي عيوب معينة، وبالتالي لم يكن هناك سبب لعدم زواجنا.