جوانب اجتماعية وعلمية بفعاليات معرض عالم الجمال بنسخته الرابعة

الثورة – دمشق – ميساء الجردي:

لا يكون عالم الجمال أمراً خاصاً بجانب معين، فهناك محسنات وتطورات تتعلق بالتكنولوجيا المتقدمة في تحضير هذه المنتجات، وهناك تأثيرات اجتماعية ونفسية لهذه المستحضرات، وما يرافق ذلك من أبحاث وتطوير واستراتيجيات في التواصل مع الباحثين، وفي خلق مشاريع صغيرة وغيرها من الأمور التي تصب في بوتقة واحدة، وهي خدمات الجوانب الجمالية التي تهم مختلف شرائح المجتمع.
على هامش معرض ومؤتمر عالم الجمال الذي يقام على أرض مدينة المعارض الجديدة بدمشق، هناك مشاركات هامة لجهات أهلية ومجتمعية وبحثية لها بصمتها في هذا النوع من الصناعة- إن لم تكن تشكل الجانب الأساسي منها.
رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للكيمياء الدكتور عبد الله سلطان بين أن أساس الصناعة التجميلية يعتمد على الصناعات الكيميائية، وبالتالي تواجدهم في معرض الصناعات التجميلية هو أمر طبيعي ومشاركتهم مهمة لتبادل الخبرات مع الشركات المتواجدة.
وقال: الصناعات الكيميائية الخفيفة تعتبر أساساً لهذه الصناعة مثل العطور والمطهرات والمعقمات وهي كلها منتجات تعتمد على الكيمياء ويجب من يعمل بها أن يكون حرفياً ومختصاً بالعلوم الكيميائية، كما يجب أن يكون مجازاً من قبل جهة كيميائية سواء كانت الجمعية أم الكلية.
وأشار الدكتور سلطان إلى غالبية المنتجات المتعلقة بالبشرة أو الشعر والجوانب الصحية، هي منتجات تتبع لعالم الجمال وهو عالم يتعلق بالبشرة والحفاظ عليها، وبالتالي يجب العمل بمواد آمنة ذات جودة عالية لخلق أثار نفسية إيجابية لمستخدمي هذه المنتجات، لافتا إلى أن ما تقوم به الجمعية الكيميائية السورية من مهام كجمعية ثقافية غير ربحية تعني بالعلوم وتقوم بدورات تدريبية في مختلف الصناعات الكيميائية منها دورات تدريبية تتعلق بصناعة الصابون والعطور وأخرى في صناعة الدهانات وبالتحليل الكيميائية للمواد الغذائية وحتى في الأسمدة وقد استقطبت عددا كبيرا من المتدربين.
من جانبه مدير المعهد التقاني للصناعات الكيميائية بدمشق المهندس خالد الشلدي تحدث حول الجوانب العلمية في هذا النوع من الصناعات التي تلامس حياة جميع أفراد الأسرة وبشكل يومي. لافتا بأن مشاركتهم في المعرض تعتمد على مشاريع صناعية صغيرة للطلاب ضمن التجارب التي يقومون بها في المعهد ومشاريع التخرج التي يتم تطبيقها ضمن مخابر المعهد وعرض بعضها كمشاريع  صغيرة ومتناهية الصغر، وأوضح أن صدور القانون رقم 25 القاضي بتحويل المعاهد التقانية إلى مراكز إنتاج ساعد في إحداث مراكز إنتاجية، الأمر الذي يسمح  في المرحلة اللاحقة بالانتقال من عملية الإنتاج إلى البيع في الأسواق، لافتا بأن هناك الكثير من الطلاب الخريجين الذين افتتحوا مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر وبدؤوا البيع بالسوق المحلية وكذلك هناك استقطاب هام من قبل الشركات الدوائية والتجميلية للاستفادة من خبراتهم.

 

آخر الأخبار
طاقات وطنية تشرق في ختام معرض إعادة إعمار سوريا  "عبر الأطلسي "  تطلق " استعادة الأمل" .. دعم النظام الصحي في سوريا   " التأمينات " : نعمل على تطوير منظومة الحماية الاجتماعية   هل ينقذ الشرع سوريا من الفساد؟ حفر وتأهيل عشرات آبار مياه الشرب في درعا  كيف ستؤثر التعرفة الكهربائية على مخرجات الإنتاج الزراعي؟ بعد توقف لسنوات.. مستشفى كفر بطنا ينبض بالحياة من جديد مستثمرون: سوريا أرض الفرص والاستثمار مشاركة عربية ودولية فاعلة في"إعادة إعمار سوريا" بشراكات مستدامة ما لم تقله "رويترز".. الشرع يضبط الإيقاع داخل الدولة بلا استثناءات الرئيس الشرع يكافح الفساد ويطبق القانون على الجميع دون استثناء اجتماع باب الهوى ".. المحسوبيات والمصالح لا تبني دولة قوية البرلمان السوري.. حجر الأساس في بناء سوريا الجديدة ماهر المجذوب يعود إلى دمشق بمبادرة رائدة للكشف المبكر عن التوحد يد سعودية تبني.. ورؤية عربية موحدة: إعمار سوريا يبدأ من هنا بعد رفع تعرفة الكهرباء.. هل ستتحسن التغذية؟   بيع الكهرباء بأسعار منخفضة يشل قدرتها على التطوير والصيانة       عصمت عبسي: العشائر ترفض قسد وتطالب بالعودة إلى كنف الدولة    من الرهان إلى النهضة   دمشق تنام مبكرا.. فهل تنجح في إعادة هيكلة ليلها التجاري؟