الثورة – منهل إبراهيم:
مع الأيام تتكشف الخسائر التي مني بها كيان الاحتلال الإسرائيلي بفعل الضربة الصاروخية الإيرانية، ويظهر مدى ما ألحقه الهجوم الصاروخي الإيراني من ضرر في البنية التحتية والعسكرية في كيان الاحتلال.
هيئة الضرائب الإسرائيلية، قالت إن تكلفة الخسائر التي تسبب بها الهجوم الصاروخي الإيراني، تتراوح ما بين 40 و54 مليون دولار.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، عن سلطة ضريبة الأملاك، أن الأضرار الناجمة عن سقوط صاروخ، بالقرب من منتجع سي أند صن، تقدر بنحو 13.299 مليون دولار، في حين لا تزال بقية المطاعم المتضررة حوله مغلقة بسبب الدمار.
ولفتت إلى أن الأضرار التي لحقت بالممتلكات نتيجة الهجوم، كانت كبيرة، وهي أكبر خسائر تتعرض لها “إسرائيل” بفعل هجوم صاروخي واحد منذ بداية العدوان على غزة ولبنان.
وأشارت الصحيفة إلى أنه علاوة على خسائر “سي آند صن”، والمطاعم والمحلات التجارية الفاخرة، فإن مطعم الفيروز في “تل أبيب” دمر بشكل شبه كامل، ونحو 150 شقة في المساكن الفاخرة بالمنطقة، تضررت بفعل الصواريخ التي سقطت في المكان.
وقالت إن مدير سلطة الضرائب شاي أهرونوفيتش، عاين الأسبوع الماضي، حجم الأضرار الكبيرة في الموقع خلال جولة خاصة فيه، وتلقى خلالها تقريراً عن التقدم في الترميم، وانشغل عشرات العمال في الأيام الأخيرة بإصلاح الأضرار، وما زالت المطاعم المتضررة مغلقة.
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي، قوله إنه لو كان الصاروخ أصاب المبنى الذي يضم 250 شقة بشكل مباشر، فلا شك في وقوع إصابات كثيرة. إلا أنه لم تقع إصابات على الفور وتمكن معظم سكان ونزلاء المطاعم والفنادق القريبة من النزول إلى الملجأ أو الوصول إلى غرف الطوارئ، وأشار المستوطنون، إلى أن موظفي الضرائب العقارية حضروا إلى المكان حتى خلال العطلة للإشراف على إصلاح الأضرار العاجلة في الشقق وإغلاق الأماكن خوفاً من السرقات في الموقع المتضرر.
وقالت الصحيفة، إن أضراراً كبيرة وقعت في 10 أماكن شهدت سقوط صواريخ، منها عدة قواعد عسكرية، وفي إحدى مناطق الشلالات في هود هشارون، تضررت 100 شقة، وخسائر أحد المباني قدرت بأكثر من 2.659 مليون دولار.
ولفتت إلى أن الخسائر والأضرار المباشرة التي لحقت بالممتلكات نتيجة إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار من لبنان وإيران حتى الآن بحسب وزارة الحرب، قدرت بـ265,987,860 دولاراً.
وقبل الضربة الإيرانية أفادت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية العبرية بأن “إسرائيل” بدأت بدفع تكاليف مادية باهظة ستصل إلى مليارات الدولارات، حتى قبل وقوع الهجوم الإيراني المفترض عليها، وتتركز في أنظمة الدفاع الجوي ذات التكلفة العالية.
وقدّرت الصحيفة تكاليف اعتراض الهجوم الإيراني المفترض بمليارات الدولارات، وهو رقم قريب من تكاليف صد هجوم طهران على “إسرائيل” في نيسان الماضي، مشيرة إلى أن الأخيرة تتقاسم هذه التكاليف مع الولايات المتحدة التي عززت انتشار قواتها في منطقة الشرق الأوسط لحماية جنودها وتوفير دعم عسكري كبير للكيان.
وكشفت “غلوبس” العبرية عن اختبارات أجريت على أنظمة الدفاع الجوي في “إسرائيل”، لافتةً إلى أن واشنطن أرسلت مقاتلات حربية متطورة إلى المنطقة وعززت قواتها، وذلك ضمن استعدادات الطرفين لمواجهة الهجوم الذي أكدت إيران أنها ستنفذه.