الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
تنوعت المبادرات التي تقدمها المنظمات غير الحكومية استجابة للتطورات والأوضاع الاستثنائية التي ألّمت بالمنطقة مابين الطبية والغذائية والصحية والإغاثية والدعم النفسي.. وعليه تنظم مديريات الشؤون الاجتماعية ومنذ اللحظات الأولى لدخول الوافدين إلى سورية مجموعة من الفعاليات ضمن المناطق التي يتوافد إليها أهلنا من لبنان عبر شركائها من المنظمات غير الحكومية.
فقد بادرت جمعية قرى الأطفال SOS سورية، بالتعاون مع مؤسسة سورية بتجمعنا، وبالتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بدمشق لإطلاق حملة استجابة طارئة بدأتها بمهمّة توزيع سريعة لتلبية الاحتياجات الآنية من المياه والتمر داخل المنطقة الحدودية بين سورية ولبنان ومنطقة المصنع.
كما قامت جمعية صندوق الرجاء التنموية بالتعاون مع جمعية الإحسان الخيرية وجمعية الأعمال الخيرية بتوزيع المواد الغذائية على الأخوة الوافدين في منطقة زين العابدين بدمشق من خلال فريق تطوعي يضم عددا من الشباب ،إضافة إلى مبادرات تتعلق بدعم وتعزيز الصحة النفسية للوافدين.
من جانبها أقامت مؤسسة نور للإغاثة والتنمية بالتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية بدمشق عدة مراكز لها في محافظة حمص وفي الحسينية بمحافظة ريف دمشق لتوفير الفحص الطبي والاستشارة الصحية والدعم القانوني وجلسات الدعم النفسي اللازمة للوافدين، إضافة لتوزيع سلل صحية للسيدات ، كما قدمت جمعية دمر الخيرية وجبات غذائية للوافدين.
مدير الشؤون الاجتماعية في دمشق الدكتورة دالين فهد أكدت في تصريح لـ”الثورة” على الاستعداد الكامل لجميع الجمعيات في دمشق لتقديم جميع أنواع الخدمات للوافدين من لبنان، وكذلك فروعها بالمحافظات لتقديم جميع الدعم اللازم للوافدين إلى سورية سواء من خلال تواجد كوادرها في المعبر أو من خلال الخدمات المقدمة في مراكز عملها المنتشرة في عدد من أحياء دمشق.
وقالت: إن الجمعيات أظهرت حالة من التكاتف لتحقيق الاستجابة السريعة وقوفاً مع الأشقاء اللبنانيين الوافدين مع استمرار عمل الجمعيات لتقديم خدماتها للمواطنين السوريين، منوهة باهتمام وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليومي بواقع الاستجابة من الجمعيات، مع وضعها بصورة الخدمات المقدمة على مدار الساعة، ضمن توجيهاتها لتلافي أي تقصير من أي جمعية وصولاً إلى تقديم جميع أنواع الخدمات بأي طريقة، وهو واجب وطني.
وأكدت فهد على أنه يتم تقديم جميع أنواع الخدمات الطبية والصحية والغذائية والنفسية وما يخص المرأة والطفل، وأن هناك العديد من الجمعيات قدمت خدمات عدة أثناء تواجدها في المعبر، مع وجود عدة مبادرات لاستئجار بعض الشقق، علماً أن المديرية تتواصل يومياً مع الجمعيات للعمل على توفير مختلف المستلزمات لتفعيل عملها على أرض الواقع.