الثورة – تقرير سامر البوظة:
أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، أن الدمار في قطاع غزة جراء “الحرب الإسرائيلية” غير مسبوق، وأن تدمير “الأونروا” أصبح من أهداف الحرب.
وقال لازاريني، خلال مؤتمر صحفي في برلين، اليوم الأربعاء، إن “هناك مشاعر متزايدة بأن القانون الدولي يتم تطبيقه بشكل انتقائي، خاصة مع ما يحدث في غزة”.
وأضاف، وفق ما نقلته وكالة وفا: أن “نحو 70% من البنى التحتية في قطاع غزة دُمرت”، وأن “الوضع في غزة مروع بالنسبة إلى عاملي الإغاثة المحترفين، وحجم الدمار غير مسبوق”.
وتابع أن “أغلبية سكان قطاع غزة تكتظ بهم منطقة لا تتجاوز 10% من مساحة القطاع كاملاً، و”نحو 400 ألف شخص عالقون في شمال قطاع غزة”.
وشدد لازاريني على أن “إسرائيل” لا تسمح لوسائل الإعلام العالمية بالذهاب إلى غزة، وأن المعلومات التي ترد من هناك محدودة.
وهاجم لازاريني “إسرائيل”، قائلاً إن “تفكيك الأونروا أصبح هدفاً من أهداف الحرب.. ومسؤولون إسرائيليون يعملون على إصدار قوانين لتفكيك “الأونروا”.
وكان لازاريني قد أكد قبل أيام، أن غزة أصبحت بعد عام تقريباً “كابوسا لا نهاية له”، مضيفاً أن القطاع أصبح “غير صالح للعيش”. وقال إن سكان غزة يواجهون الأمراض والموت والجوع، حيث تملأ “جبال القمامة” ومياه الصرف الصحي الشوارع، وهم الآن “محاصرون في عشرة بالمئة من الأرض” بعد أن كانوا في حالة تنقل دائم “بحثاً عن الأمان الذي لم يجدوه أبداً”.
يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت قد أكدت مؤخراً أن أكثر من نصف المباني وخاصة السكنية في قطاع غزة تعرض للدمار جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وقال مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية “يونوسات”: “استناداً إلى صور التقطتها الأقمار الصناعية فإن 137297 مبنى، أي ما يقارب 55 بالمئة من المباني في غزة تأثرت جراء هذه الحرب”، مضيفاً: ” حددنا 36591 مبنىً مدمراً، و16513 مبنىً متضرراً بشدة، و47368 مبنىً متضرراً بشكل متوسط، و36825 مبنىً متضرراً”.