الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
أكدت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان أن الشهيد القائد يحيى السنوار، الذي ارتقى مقاوماً وهو يحمل سلاحه في مواجهة العدو الصهيوني، كان رمزًا للصمود والمقاومة منذ اعتقاله الأول وحتى لحظة استشهاده.
ونوهت القيادة المركزية في بيان صادر عنها – تلقت الثورة نسخة منه – بأن الشهيد السنوار طيلة أكثر من عشرين عاماً في سجون الاحتلال، لم يرضخ لمحاولات كسر إرادته، بل بقي أسيرًا صلبًا يمثل الإرادة الفلسطينية الحية، وخلال تلك السنوات تحوّل إلى أحد أبرز قادة المقاومة، رافضاً الخنوع والتنازل عن مبادئه الوطنية.
وأكدت القيادة المركزية أن الشهيد السنوار آمن بأن المقاومة ليست خياراً بل قدراً، وحمل السلاح حتى آخر لحظة من حياته، محاربًا الاحتلال النازي الصهيوني الذي يرتكب بحق شعبنا في فلسطين أبشع الجرائم. استشهاده جاء في خضم حرب الإبادة التي تتعرض لها غزة، حيث يتعرض أهلنا هناك للقصف الهمجي والتدمير الممنهج. ولكن دماء شهداء كدماء الشهيد يحيى السنوار لن تذهب سدى، بل ستنير درب التحرير لشعب فلسطين ولكل المقاومين في الأمة.
ولفتت القيادة المركزية إلى أن حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني على غزة، بشتى أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا، ليست مجرد حرب على الشعب الفلسطيني فقط، بل هي محاولة لإخضاع إرادة الأمة العربية بأكملها. ولكن كما أثبت التاريخ، فإن هذه الأمة قادرة على الصمود والرد، وغزة التي تتعرض للقتل والتشريد، ستبقى حصن المقاومة وعنوان العزة.
وأكدت أن مساندة أهلنا في فلسطين هي واجب وطني وقومي، وأن دماء الشهيد السنوار وكل الشهداء ستظل تحرك ضمائر المقاومين وتبث روح الصمود في الأمة بأكملها.
كما لفتت إلى إن استشهاد القائد يحيى السنوار هو دليل على أن المقاومة مستمرة حتى تحقيق النصر، وأن تضحياته وتضحيات كل الشهداء ستبقى وقودًا لهذه المسيرة المجيدة.
وقال بيان القيادة المركزية:” نؤكد في حزب البعث العربي الاشتراكي أن دماء الشهداء هي نبراس نضالنا، وأننا ماضون في دعم المقاومة حتى زوال الاحتلال الصهيوني.