الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
تشكل الجلسات الحوارية والنقاشات التي استمرت على مدى يومين بمشاركة متخصصين بارزين في مجال الإحصاء وتحليل البيانات فرصة هامة للتواصل بين الجانب الأكاديمي وآلية وصول الشباب الدارسين والمهتمين بالإحصاء إلى فرص عمل مناسبة عبر مبادرة مجتمعية وتدريبية استمرت أكثر من ثلاثة أشهر ونصف.
فقد حمل الملتقى الذي أقيم بمناسبة اليوم العالمي للإحصاء برعاية مركز تمكين الشباب في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ومركز التمكين الطلابي، تطبيقات جديدة في تحليل البيانات وفي أعمال الذكاء الاصطناعي والتعليم الآلي، وقدم إجابات عن تساؤلات كثيرة في هذا الخصوص.
رئيس مجلس أمناء مؤسسة إدارة الموارد البشرية الدكتور منير عباس بين لـ”الثورة” أهمية هذا الملتقى في ظل توجه العالم نحو التحول الرقمي والتحليل البياني الأمر الذي يستلزم توضيح مسارات العمل لدى الشباب الدارسين لهذا الاختصاص وتوجيههم بشكل صحيح إلى سوق العمل، مشيراً إلى دور العالم الرقمي في موضوع القياس والتقييم ولابد من وجود تحليل إحصائي يقيس أثر الأرقام وانعكاسها على مفاصل الحياة ككل وعلى مفاصل العمل بشكل خاص.
من جانبه بين منسق فريق المبادرة عماد المصري أن الجلسات الحوارية بين جميع الأطراف المشاركة شكلت فرصة لطرح كل المشكلات وكيفية الدخول إلى عالم البيانات في مجالات العمل والمجال الأكاديمي، إضافة للجوانب التقنية الحديثة ذات الصلة بتحليل البيانات وتعريف الشباب بطبيعة فرص العمل التي يمكن العمل بها في المجال الإحصائي والمتاحة أمامهم.
ووفقاً للعديد من المداخلات التي تخللت الجلسات الحوارية فإن هناك حاجة للاهتمام بمهنة الإحصاء والتدريب على تطبيقات تحليل البيانات بشكل عملي والقيام بالكثير من المبادرات لتدريب الشباب وفتح مسارات جديدة لتأمين فرص عمل من جهة وترك أثر في دعم أصحاب القرارات بالاعتماد على الرقم البياني والإحصائي.