حاجات العائدين السوريين والوافدين اللبنانيين.. محلل سياسي لـ”الثورة”: وفق القانون الدولي الإنساني تأمين مساعدات متواصلة

الثورة – دمشق – وعد ديب:

من المعروف تماماً أن أحد أهداف الحرب الإرهابية التي شٌنت على سورية هو القضاء على ما توصلت إليه من انطلاقة نوعية قبيل بداية الحرب، هذا ما قاله المحلل السياسي سمير أبو صالح في حديثه لصحيفة الثورة، مشيراً إلى أن نسبة المديونية وصلت إلى مستوى الصفر، ما يعني أن سورية كادت أن تكون أحد أهم دول العالم من حيث القضاء على المديونية، وهو ما يعني أنها كادت أن تلامس وضعية الاكتفاء الذاتي اقتصادياً.
مخطط لضرب الاقتصاد
إذاً- وبحسب المحلل السياسي- أولى استهدافات الحرب الإرهابية كانت تدمير الاقتصاد المحلي، ما أدى إلى انخفاض مستوى المعيشة وغلاء الأسعار بشكل صاروخي، وهذا ما اضطر بكثير من السوريين للهجرة وطبعاً إضافة إلى أسباب أخرى شملها المخطط الإرهابي المشار إليه.
ويقول: نعم كثير من السوريين وسواهم هاجروا إلى دول قريبة وبعيدة، وكان قسم كبير من هؤلاء وصل إلى لبنان الشقيق والأقرب إلى الجغرافيا السورية، وبغض النظر عن الأسباب لهذا التموضع تم استيعاب هؤلاء في مخيمات بائسة من حيث حقوق الإنسان ووسائل الحياة المختلفة، وهكذا استمر هذا النزوح والتموضع في لبنان طيلة سنوات الحرب الإرهابية، إلى أن بدأ استهداف هؤلاء في أماكن عملهم وسكنهم من قبل العدو الصهيوني في إطار الحرب الدائرة والعدوان الصهيوني ضد لبنان وفلسطين ودول أخرى في المنطقة، كل ذلك وسواه دفع بعدد كبير من هؤلاء إلى العودة إلى بلدهم الأم، وهذا ما كان وما زال مستمراً.
توقيت العودة
وأضاف: أنه لابد من الأخذ بعين الاعتبار أن عودة هؤلاء إلى بلدهم الأم حصل في وقت ما زالت الدولة السورية تعاني من وضع اقتصادي صعب جداً، حيث تمكن الإرهاب من تدمير معظم البنى الاقتصادية والخدمية وذلك ترافقاً مع تشديد الحصار الأمريكي الصهيوني الإمبريالي ضد سورية الدولة والشعب ما حتم وضعاً صعباً جداً أيضاً أمام العائدين إلى الوطن، علماً أن الدولة السورية قدمت كل أنواع التسهيلات وسبل العيش الممكنة، إلا أن ذلك غير كاف، إذ إن النزوح العائد كما المواطنين السوريين المقيمين الجميع يعاني من الوضع القائم والمتاح وفقاً للإمكانيات المتوفرة حيث إنتاج سورية من القمح والنفط ومختلف أنواع المنتوج الاستراتيجي ما زال خارجاً عن سيطرة الدولة في قسمه الأعظم، وهذا في وقت تزداد به ضرورات توفير الاحتياجات للسوق المحلية وبمختلف قطاعات وسبل الحياة.
تدابير هامة
ورأى المحلل السياسي أن الدولة السورية تسعى وتعمل بكل ما هو متاح لديها من أجل توفير سبل الحياة بالحدود المتاحة، وهي تبحث عن حلول خارجة عن حدود العمل التقليدية، وهذا ما مكن الدولة وباقتدار مكنها من توفير بعض الأساسيات.
واعتبر أن ذلك غير كاف في وقت ما زال النازحون إلى لبنان يعودون إلى الوطن، وهم بأشد الحاجة لخدمات الطبابة والمأكل والمشرب واستيعاب الأبناء في المدارس والجامعات السورية.
ونوه بأن التدابير التي اتخذتها الدولة هامة وفعالة، إلا أن ذلك حملها مجدداً أعباء اقتصادية إضافية في وقت تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتشديد حصارها الإرهابي ضد سورية، ما حال ويحول من دون تنفيذ البرامج التي بدأت بتنفيذها الدولة بحيث يبقى التعويل قائماً على المواطنين السوريين أنفسهم لمساعدة إخوتهم وأبناء وطنهم من الوافدين العائدين من لبنان وغير لبنان أيضاً.
قطار مساعدات متواصلة
وتطرق إلى أن بعض الأصدقاء من دول وشعوب تقدم بعض المساعدات الإنسانية، لكن المعول أن تقوم دول عربية وأجنبية في إنشاء قطار مساعدات متواصل بالاعتماد على المنطق والقانون الدولي الإنساني، بالرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بمنع ذلك حرباً كان أم غيره، وهذا ما يقابل بإصرار سوري رسمي وشعبي على كسر الحصار والقيود الإرهابية دفاعاً عن شعبها وحقها.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة