الثورة _ ناصر منذر:
عشرات الشهداء والجرحى، حصيلة اليوم الثمانين بعد الثلاثمئة من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، حيث صعد الاحتلال جرائم الإبادة الجماعية بحق أطفال ونساء القطاع، بدعم أميركي وغطاء غربي، مستغلا حالة الشلل الملازمة لمجلس الأمن الدولي، الأمر الذي دفعه لتشديد حصاره أكثر فأكثرعلى شمال قطاع غزة، وسط تصعيد جرائم التطهير العرقي، وارتكاب مجازر مروعة أودت بحياة مئات الفلسطينيين، وآخرها في مشروع بيت لاهيا، علاوة على استهداف المستشفيات والطواقم الطبية.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 42603، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي.
وأضافت الوزارة في بيان لها اليوم، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 99795 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت الوزارة إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 7 مجازر بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 84 شهيدا، و158 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وكشفت الوزارة أن حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة ليلة أمس ارتفعت إلى 87 شهيداً، وأكثر من 40 جريحاً بينهم حالات حرجة جداً.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 5 فلسطينيين استشهدوا اليوم الأحد، في قصف للاحتلال على منطقة المواصي غرب رفح ومنطقة خربة العداس، ومنطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة.
وأفادت بأن طائرة مسيرة للاحتلال استهدفت مجموعة من الفلسطينيين في منطقة المواصي غرب رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد فلسطينيين اثنين. كما قصفت مسيرة للاحتلال منطقة خربة العدس شمال رفح، ما أدى لاستشهاد فلسطينيين آخرين. فيما شنت طائرات الاحتلال غارة على منطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين.
كما استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف لقوات الاحتلال على مخيم جباليا، شمال قطاع غزة. فيما أصيب خمسة فلسطينيين، جراء قصف الاحتلال لخيمة تؤوي نازحين بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
إلى ذلك يواصل الاحتلال لليوم السادس عشر على التوالي حصاره المشدد على محافظة شمال قطاع غزة، وسط تصعيد جرائم التطهير العرقي، وارتكاب مجازر مروعة أودت بحياة مئات الفلسطينيين، وآخرها في مشروع بيت لاهيا، علاوة على استهداف المستشفيات والطواقم الطبية.
والليلة الماضية، قصفت طائرات الاحتلال مربعا سكنيا في مشروع بيت لاهيا، ما أدى لاستشهاد 73 فلسطينيا. كما حاصرت دبابات الاحتلال المستشفى الإندونيسي بمنطقة الشيخ زايد وقامت بهدم جزء من أسواره، واستهدفت الطوابق العلوية لمستشفى «العودة» ثلاث مرات، وطال القصف مستشفى اليمن السعيد.
كما قصف الاحتلال محيط مستشفى كمال عدوان، واستهدف خزانات المياه وشبكة الكهرباء. واستهدفت مدفعية الاحتلال جباليا ومحيطها بشكل عنيف ومكثف، وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد من المخيم ومحيطه، بالتزامن مع تحركات للآليات ونسف، وتدمير، وإحراق المباني السكنية، باستخدام البراميل المتفجرة والروبوتات المفخخة.
وحاصر الاحتلال مراكز الإيواء بعدد كبير من الآليات العسكرية، وأخضع النساء والأطفال للتفتيش والترهيب، قبل السماح لهم بمغادرة مراكز الإيواء واعتقل عددا من الرجال والفتية، في ظل تعطل شبه كامل لعمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني نتيجة استهدافها أو منعها من تأدية مهامها.
وأُجبر 350 ألف فلسطيني على النزوح، بسبب قصف الاحتلال الوحشي عبر الطائرات والمدفعية، وما زالت المستشفيات محرومة من الإمدادات الطبية وغير الطبية، الأمر الذي أثّر بشكلٍ مباشر على قدرتها على تقديم الخدمات الطبية للمرضى والمصابين، بالإضافة إلى أن الواقع في شمال قطاع غزة أدّى إلى نزوح الكفاءات الطبية.