الثورة _ ريم صالح:
أعلنت منظمة أوكسفام الخيرية والإغاثية الدولية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 4 من مهندسي المنظمة بعد قصفها المركبة التي تقلهم في قطاع غزة على الرغم من التنسيق المسبق معها، مطالبة بمحاسبة «إسرائيل» على جرائمها وبالوقف الفوري لمدها بالأسلحة.
وذكر موقع المنظمة الإلكتروني اليوم أن «المهندسين الأربعة قتلوا وهم في طريقهم لإجراء إصلاحات للبنية التحتية للمياه في خزاعة شرق خان يونس، وعلى الرغم من التنسيق المسبق، فقد تم قصف مركبتهم التي تحمل علامات واضحة»، منبهاً إلى أن مقتل مهندسي أوكسفام يعمق الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة، حيث أصبح الوصول إلى المياه النظيفة معرضاً للخطر بالفعل.
وطالبت أوكسفام بإجراء تحقيق مستقل في هذه الهجمات وغيرها على العمال، مجددة دعوتها لوقف إطلاق النار والوقف الفوري لنقل الأسلحة إلى الكيان الإسرائيلي، كما دعت المجتمع الدولي إلى ضمان محاسبة «إسرائيل» على اعتداءاتها المستمرة على المدنيين وأولئك الذين يعملون على تقديم الخدمات المنقذة للحياة.
وأكدت أوكسفام أن الهجمات على البنية التحتية المدنية ومن يقومون بصيانتها تشكل انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي ويجب محاسبة المسؤولين عنها، كما تشكل مثل هذه الهجمات جزءاً من جريمة استخدام التجويع كسلاح حرب.
و»أوكسفام»، هي واحدة من أكبر المنظمات الخيرية العالمية المستقلة في مجالي الإغاثة والتنمية، وهي اتحاد دولي يضم 21 منظمة مراكزها منتشرة حول العالم تعمل في أكثر من 80 بلد بالتشارك مع منظمات محلية وعالمية أخرى من أجل التوصل إلى حلول دائمة للفقر.
وكانت «أوكسفام» قد دعت قبل يومين إلى جانب 38 منظمة إنسانية، دول العالم للتحرك العاجل لإنهاء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة مع استمرار حصاره الذي يشمل عملية برية ثالثة منذ بداية الحرب على غزة.
وقالت المنظمات في بيان مشترك نقلته «وكالة قدس الإخبارية» إن حدة الهجوم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة تصاعد إلى مستوى مروع من الفظائع، وأضافت أنه «تم محو شمال غزة من على الخريطة».
واعتبرت المنظمات ما يحدث هناك «تهجيراً قسرياً تحت نيران الأسلحة النارية»، فمنذ الأول من تشرين الأول، لم يُسمح بدخول أي طعام إلى المنطقة، ويتعرض المدنيون للتجويع والقصف في منازلهم وخيامهم.